مبادئ التَّعايش السلميِّ في القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة الشَّريفة ودورها في تحقيق الوحدة المجتمعيَّة

محتوى المقالة الرئيسي

Ashraf Adnaan Hasan
Imaan Abdelhasan Ali

الملخص

يروم هذا البحث الوقوف على أهم مبادئ التَّعايش السِّلميِّ في القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة الشَّريفة وأثرها في تحقيق الوحدة المجتمعيَّة وبناء المجتمع على أسس الألفة والمحبَّة ونبذ التفرقة والطَّائفيَّة والعنصريَّة والتَّطرُّف بكلِّ أشكاله وأنواعه.










332






 



ومن أهم هذه المبادئ التي تناولها هذا البحث: مبدأ حرِّيَّة الاعتقاد الدِّيني، ومبدأ حرِّيَّة الحوار والتَّفاهم، ومبدأ التَّسامح، ومبدأ التَّعاون، ومبدأ العدل والإحسان، ومبدأ المساواة. وقد خلص البحث إلى جملة من النَّتائج أبرزها:



  • إنَّ مبادئ التعايش السِّلمي التي ذكرها القرآن الكريم شكَّلت نهجًا وطريقًا للنَّبيِّ محمَّد(صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) في بناء الدَّولة التي أرادها الإسلام والتي مثَّلها الرسول محمد(صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) والأئمة المعصومونَ(عليهم السَّلام) خير تمثيل.

  • خلص البحث إلى أنَّ هذه المبادئ يجب أن تطبق مجتمعة ولا يمكن تطبيق بعضها من دون الآخر؛ لأنَّ كلًّا منها يعدُّ مكمِّلًّا للآخر.

  • بيَّن البحث أنَّ لكلِّ فردٍ من أفراد المجتمع حقوقًا وعليه واجبات بغض النَّظر عن الدِّين أو الملَّة أو الجنس أو القوميَّة، وتكمن قيمة الفرد في مجتمعه بحسب ما يقدِّمه من منفعةٍ للبشر.

  • إن هذه المبادئ تسهم في تحقيق الوحدة المجتمعيَّة المكوَّن من طوائف وملل مختلفة، بعيدة عن وحدة الأفراد ضمن فئة واحدة وشكل واحد.

  • إنَّ الاختلافَ فطرةُ الله في خلقه ينبغي على الكلِّ الاعتراف به والإقرار بذلك، فهي مشيئة الله جلَّ وعلا في خلقه بنصِّ قوله الكريم:﴿وَلَو ْشَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾ هود/118.

  • يجب أن يكون الاختلافُ الدِّينيُّ أو العقديُّ أو المذهبيُّ أو القوميُّ عنصر قوَّة في ضوء التَّعرُّف على عقائد الغير والتَّركيز على عناصر الوحدة والمشتركات بين هذه الطوائف والملل.

  • إن العنصريَّة والطائفية والتَّطرُّف حجَّمت من عالميَّة الإسلام وصوَّرت الإسلام وكأنَّه دين منطقة من دون أخرى أو كأنَّه دين قوميَّة من دون أخرى. بل صوَّرت الإسلام وكأنَّه لا يتسع لأبنائه المسلمينَ أنفسهم فضلًا عن الدِّيانات الأخر، بينما دين الإسلام جاء شاملًا للبشريَّة جمعاء.

  • من المعلوم أنَ الإسلام جاء مكمِّلًّا ومهيمنًا على الدِّيانات السماويَّة التي سبقته، فركَّز على الوحدة بين الدِّيانات السماويَّة في ضوء التركيز على المشتركات بين هذه الديانات السَّماوية وهي الإيمان بالله جلَّ وعلا والإيمان بالرِّسل الذين سبقوا رسول الرَّحمة محمَّدٍ(صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، والإيمان بكتبهم ورسالاتهم. فإذا كان الإسلام يُركِّز على الوحدة بين الدِّيانات السَّماويَّة فمن باب أولى أن تكون الوحدة بين مذاهبه منطلق إلى الوحدة مع الدِّيانات الأخر.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
[1]
"مبادئ التَّعايش السلميِّ في القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة الشَّريفة ودورها في تحقيق الوحدة المجتمعيَّة", JUBH, م 26, عدد 7, ص 332–343, 2018, تاريخ الوصول: 28 مارس، 2024. [مباشر على الإنترنت]. موجود في: https://journalofbabylon.com/index.php/JUBH/article/view/1637
القسم
Articles

كيفية الاقتباس

[1]
"مبادئ التَّعايش السلميِّ في القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة الشَّريفة ودورها في تحقيق الوحدة المجتمعيَّة", JUBH, م 26, عدد 7, ص 332–343, 2018, تاريخ الوصول: 28 مارس، 2024. [مباشر على الإنترنت]. موجود في: https://journalofbabylon.com/index.php/JUBH/article/view/1637

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 > >>