The Ethics of Decoration in Architecture

الملخص

اقترن التزيين ومنذ القدم بمختلف الانجازات الانسانية وعدته بعض الطروحات كماليا لا الزاميا قابل للازالة والطرح يمكن الاستغناء عنه، واسيء فهمه كونه مجرد اضافة ووسيلة للتجميل لخصائصه الفنية لاسيما صيغة الحلي الديكورية ، وعلى عكس مفهوم الاخلاق الالزامي المقترن بالاغراض النفعية والقيمية على السواء، ليبرز ذلك التعارض بين المفهومين ضرورة مناقشتهما معا للكشف والتقصي عن الجوانب الاخلاقية للتزيين في النتاج المعماري تحديدا لتقويض تلك الافكار التي عدت التزيين فائضا لا غير،فتوضحت مشكلة البحث بـ "عدم وجود تصور واضح حول المؤشرات الاخلاقية للتزيين في نتاج العمارة "، وبالتالي تحدد هدف البحث بـ "طرح المؤشرات الاخلاقية للتزيين في النتاج المعماري في مستوى المخططات والواجهات"، ووضع البحث فرضيته البحثية متمثلة بـ "تبرز اخلاقيات التزيين في العمارة ضمن المستويين الباطن والظاهر على السواء، في كل من المخططات والواجهات وصولا لتحقيق هيأة الناتج المعماري ككل" ، ولاختبار صحتها اعتمد البحث منهجا استقرائيا ركز على كشف مؤشرات الوظيفة الاخلاقية للتزيين في النتاج المعماري وصولا الى طرح اطار نظري خاص لمؤشرات التزيين الاخلاقية في النتاج المعماري على مستوى المخططات والواجهات معا ،اذ تم التأكد من وقوع التزيين في مستوى المخطط والواجهة على السواء وبما أكد التزامه بالجوانب النفعية الوظيفية البيئية الانشائية الاقتصادية وبما يحقق السلامة والامان ، فضلا عن التزامه بالجوانب الجمالية التعبيرية والرمزية الاتصالية لاسيما التكتونية اذ حددت هيأة النتاج المعماري ككل ووصلت ذروتها اليوم بعد تطورها الى التكتونية الرقمية لانتاج السطوح الرقمية والتي وصفت كجلود لتداخل بنية (الهيكل- القشرة) ومادتهما معا نسجتها عملية التزيين بفضل الامكانات الرقمية لتمثيل السطح الرقمي فضاءا او نسيجا ميتافيزيقيا ومجالا حيا انتقاليا لمختلف القيم الوظيفية والجمالية في العصر الحالي بما اغنى وظيفية المخططات وتعبيرية الواجهات على السواء.