المزج التصوري في نص مسرحية زمن من زجاج لمحمد صبري صالح
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تُعد نظرية (المزج التصوري) ميداناً مهماً من ميادين المعرفة الإنسانية التي حضرت بشكل واسع في الأوساط اللسانية العرفنية، بوصف المزج التصوري عملية أساسية من العمليات الذهنية التي يعمل عبرها الذهن البشري على إنشاء علاقات وروابط مزجية جديدة للوصول إلى معانٍ جديدة، ويرتكز هدف هذه النظرية على فكرة أساسية وجوهرية هي: التعرف على الطريقة التي يفكر بها البشر والتي هي ليست إلا المزج التصوري، فجاء هذا البحث ليدرسه محاولة استجلائه عن طريق النص المسرحي العراقي المعاصر، الأمر الذي سيساعدنا على التعرف على الكيفية التي انساب عبرها تفكير الكاتب المسرحي العراقي المعاصر وهو يبدع نصه الدرامي, وكذا الأمر مع المتلقي الذي يتلقى النص قراءة أو مشاهدة واستماعاً، وقد ضم البحث أربعة فصول. شمل الفصل الأول منها مشكلة البحث التي تمحورت في التساؤل الآتي: ما الذي يبوح به نص مسرحية زمن من زجاج بوصفه خطابا فنيا عن آلية اشتغال المزج التصوري – في حال إنتاج النص أو تلقيه - توصل إلى القبض على المعنى؟ وأهمية البحث التي ارتكزت على فعالية نظرية المزج التصوري وإجراءاتها العرفنية في الكشف عما يعتمل في ذهن الكاتب المسرحي والمتلقي عند إبداع الأول منهما للنص أو تلقيه بالنسبة للثاني، والفائدة التي تتجلى في كون هذا البحث سيعمل على إفادة الباحثين والدارسين في اللسانيات العرفنية وكذا المنخرطين في العمل المسرحي تأليفا وإبداعا، وحدد الفصل هذا الهدف من وراء إجراء البحث الحالي الذي تركَز على تحليل نص مسرحية زمن من زجاج في ضوء نظرية المزج التصوري للتعرف على المسار الذي يسلكه ذهن مبدع النص هذا أو متلقيه مع ما يمتد فيه من تشكلات تصورية ذهنية يتخلق المعنى في أثنائها. وحدد الفصل أيضا حدود البحث: الزمانية: والمكانية والموضوعية، زيادة على ذكر التعريف الإجرائي للمصطلح الوارد في عنوان البحث.
وجاء الفصل الثاني ضامّاً مبحثين، بالإضافة إلى ذكر المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري. تناول الباحث في المبحث الأول منهما: نظرية المزج التصوري: المفهوم والآليات، وفي المبحث الثاني بحث فيه قراءة النص المسرحي بذائقة الناظر إلى النص بالاعتماد على نظرية المزج التصوري. وخصص الفصل الثالث بإجراءات البحث، إذ حددت عينة البحث فيه، وقد تمثلت بنص مسرحية (زمن من زجاج) لـ (محمد صبري صالح)، التي كان اختيارها بطريقة قصدية واعتمد الباحث المنهج (الوصفي) في تحليل العينة تلك، أما الفصل الرابع فقد خلُص الباحث فيه إلى نتائج تحليل العينة، على أن الباحث قد التزم في نهاية بحثه الحالي بتقديم قائمة بالمصادر والمراجع التي أفاد منها.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.