تأنيث نازك الملائكة في النقد العربي الحديث
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
حاول قسم من النقاد العرب المحدثين (إنصاف) نازك الملائكة، بمنهج ثقافي، بعد تعرضها إلى نقد لاذع من النقد الجمالي- حسب رؤية مَنْ شعروا بمظلوميتها، كالناقد جابر عصفور.. وحينما أقول النقد الثقافي فإنني أعني المرحلة التي بدأ يهيمن فيها هذا المنهج أو الرؤية أو الآلية على المسرح النقدي الأدبي العربي الحديث.. وليس بالضرورة أن يكون الناقد ثقافيا حتى يكون منصفا، بل على العكس فإن النقد الثقافي بالأساس هو البحث عن القبحيات بعدما قطع الجمالي مشوارا طويلا منه في البحث عن الجماليات.. وللإنصاف الذاتي - إن صح الوصف - ليس البحث معنيا بقبحيات نازك من جمالياتها، وإنما هو معني بقراءة النقاد الذين نظروا إلى نازك من زاوية ثقافية أو على أقل تقدير يرى الباحث بأن رؤية الناقد هي رؤية ثقافية خفية وإن لم يعلن عنها، ووجد ذلك عند جابر عصفور ولكن الأمر لا ينطبق على الغذامي ولا السلطاني اللذين تناولا نازك الملائكة على وفق رؤية ثقافية واعية.. قرأ البحث ثلاثة كتب نقدية: (تحولات شعرية) لجابر عصفور و(تأنيث القصيدة والقارئ المختلف) لعبد الله الغذامي، و(نازك الملائكة بين الكتابية وتأنيث القصيدة) لعبد العظيم السلطاني.. فوجد أن ثمة نسقًا خفيًّا يتسرب إليهم عبر قلمهم النقدي وهو محاولة إنصاف نازك عبر (تأنيثها).
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.