العناصر البنائية في أعمال الفن الرقمي

الملخص

تناول البحث الحالي (العناصر البنائية في أعمال الفن الرقمي) عدَّت العناصر البنائية في الفن الرقمي بأهميتها، لكونها تحوي طاقة تعبيرية ورسالة ذات مضامين، حيث نجد العديد من العناصر البنائية في أعمال الفن الرقمي كونت أشكالاً ذات قدرة عالية في التعبير عبر الموضوع والتقنية والأساليب المستخدمة في أعمالهم، واحتوى على أربعة فصول، اهتم الفصل الأول بالإطار المنهجي للبحث ممثلاً بمشكلة البحث التي تحددت بالإجابة على السؤال الآتي: ماهي وظيفة العناصر البنائية في أعمال الفن الرقمي؟ وأهمية البحث بالدراسة والتحليل لتجربة الفنانين الرقميين الذين لهم حضوراً متميزاً. ويفيد البحث الدارسين في مجال الفـن الرقمي. وهدف البحث: تعرّف وظيفة العناصر البنائية في أعمال الفن الرقمي. فيما اقتصرت حدود البحث بدراسة العناصر البنائية في أعمال الفن الرقمي ثنائية الأبعاد للمدة (٢٠١٣-٢٠١٥)، المأخوذة من مواقع الفنانين الشخصية على الإنترنيت، وصالات العرض الافتراضية. وتحددت فيه المصطلحات. أما الفصل الثاني فقد احتوى على مبحثين: تناول الأول العناصر والأسس البنائية في الفن، وتضمن الثاني مفهوم البنية في الفن، وتناول الفصل الثالث إجراءات البحث واحتوى على مجتمع البحث، وعينة البحث، ومنهج البحث، وأداة البحث، وتحليل نماذج عينة البحث، أما الفصل الرابع فقد تضمن أهم النتائج والاستنتاجات للبحث الحالي. وتوصل الباحثان إلى جملة من النتائج استناداً إلى ما تقدم من تحليل العينات، والإطار النظري:

1. جاءت البنية بعناصرها مجسدة للتضامن بين الأجزاء في العمل الفني الرقمي الذي أمكن استكشافه واستقرائه عبر الدلالات النابعة عن المضمون، كما في نماذج العينة جميعها.


2. العمل الفني الرقمي بنية مبتدعة ليست تقليداً للطبيعة أو نسخة منها بل هي بناء عضوي قائم بذاته.

ومن أهم الاستنتاجات:

1. عمد الفنان الرقمي إلى اشتغال مواضيع فن التجريد موظفًا عناصر التكوين بأنساق مختلفة في عملهِ الفني بحيث أصبح يحمل رؤية أكثر نضجًا، بمعنى أنه استطاع استلهام وتوظيف الأفكار في منجزه الإبداعي.


2. إن اشتغال الفنان الرقمي على جماليات التكوين في العمل الفني هي دلالة واضحة على تأثر الفنان بالمد الدائم الذي عاشه سابقًا وما زال من التغيرات التي تحصل بواقع الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.