تفسير الإمامين الباقرين (عليهما السلام) بين الدلالة والمصداق
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إذا كان التفسير بيان مراد الله تعالى في كتابه العزيز، واستنباط دلالاته ومعانيه، فالأولى بهذا البيان أن يؤخذ من عِدل القرآن، وحفَظَة علمه، ومستودع أسراره، وهم أهل البيت (عليهم السلام)؛ لذا حفلت كتب التفسير برواياتهم التفسيرية، وإشاراتهم البيانية، ولعل نصيب الإمامين الباقرين (عليهما السلام) كان الأوفر في ذلك؛ لما تهيأ لهما من ظروف مختلفة على شتى الصعد والاتجاهات.
والمتأمل في الأثر التفسيري للباقرين (عليهما السلام) يجده تفسيراً مصداقياً يستند إلى القول بالمصداق بوصفه قاعدة تفسيرية تسمح بتعدد الآراء، وتعلل جمع المتناقض منها، وقد تنوعت صور هذا التفسير وأنماطه، بتنوع غرض المصداق وغايته، ونعني بالمصداق هنا ما تنطبق عليه دلالة الآية القرآنية أو ما يكون حقيقة من حقائقها، وقد جاءت هذه الأنماط على النحو التالي:
أولاً: ذكر المصداق البعيد. ثانياً: الإشارة إلى كل المصاديق المحتملة للفظ. ثالثاً: تحوّل المصداق إلى مفهوم. رابعاً: الإشارة إلى المصداق الأرجح. خامساً: اختلاف المصاديق
هذه أهم المحاور التي يقوم عليها بحثنا هذا عرضاً ومناقشةً وتحليلاً، علّنا نوفق إلى فهم الدلالة القرآنية، واستجلاء غوامض التعبير القرآني الذي لا تفنى أسراره، ولا تغيض بحاره.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.