الفكر السياسي عند فريدريك أوجست فون هايك
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
فريدريك أوجست فون هايك (1899-1992) مفكر اقتصادي نمساوي من أكثر مفكري القرن العشرين شهرة ومن أبرز المنظرين في الفلسفة السياسية المعاصرة انتمى إلى المدرسة النمساوية في الاقتصاد السياسي ولاقت أعماله رواجا كبيرا في مؤلفه (القانون، التشريع والحرية) الذي يقع في ثلاثة أجزاء بلور فيها أبرز أفكاره الأساسية عن قضايا الفلسفة السياسية المعروفة: السلطة والحرية والدولة وأيضا العلاقة بين المؤسسات السياسية والاقتصادية، إن أفكار هايك قد شكلت أساساً ومنطلقاً لأفكار النيوليبرالية بشكل خاص واليمين الليبرالي المعاصر بشكل عام من حيث الدعوة إلى أحياء التراث الليبرالي التقليدي ليخدم نظريته السياسية والاقتصادية التي يتبناها، إذ عبر هايك عن نزعة فردية تقليدية مثلت جوهر أفكاره السياسية والاقتصادية فالفرد هو الوحدة الأولى وما الجماعة أو المجتمع إلا نتاج مجموع الأفراد وأن الحفاظ على حقوق الأفراد الطبيعية وممتلكاتهم يتطلب نظام أي سلطة دولة تحميها وتعمل على المساواة بين فرصهم في اختيارهم الذاتي للتطور من دون أن تتدخل في هذا الاختيار الفردي، فيمكن التعرف على طبيعة الفكر السياسي عند هايك عبر الخوض في بعض الجوانب التي تناولها فنجد هايك يتحدث عن مفهوم النيوليبرالية وكذلك تناول موضوع الدولة والنظام التلقائي التي هي من أبرز الموضوعات التي حظيت باهتمامه عبر استخدام منهجية ملائمة تمثلت بالمنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي لوصف الدولة التي تطلع لها هايك وتحليل معنى النيوليبرالية ومن ثم فإن هدف البحث الرئيس هو توضيح معنى النيوليبرالية وإزالة الغموض الذي يكتنفها ومعرفة مدى سلطة الدولة التي تحدث عنها هايك والنطاق الممكن لتلك السلطة بالإضافة إلى توضيح نظرية النظام التلقائي التي حكمت العملية الاقتصادية والسوق وكيفية تأثيرها على وجود الدولة.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.