النقائض في العصر الجاهلي دراسة في ضوء نظرية أوسجود وشرام التواصلية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يهدف هذا البحث الى تسليط الضوء على النقائض في العصر الجاهلي على وفق النظرية التواصلية لـ(تشارلز إي. أوسجود)، و(وليبر شرام)؛ ذلك أنّها نظرية متطورة عن باقي النظريات؛ إذ إنّها تناولت المرسل والمتلقي بوصفهما أساساً لعملية التواصل في حين أنّ معظم النظريات كانت تركز على المرسل وتسير بشكل خطي أمّا نموذج أوسجود وشرام التواصلي فهو نموذج حلقي (دائري)؛ ركز على وجوب العناية بتأثير الرسالة ـ مهما كان نوعها سواء أكانت مرغوبا فيها أم غير ذلك ـ في هدفها؛ ومن هنا اعتنى كلّ منهما في نظريتهما للاتصال بالأطراف الفاعلة في عملية التواصل فركزا على الأفعال المخوّلة للمعرفة والخبرات والمقدّمة للمشورة والأوامر والموجّهة للأسئلة. فالتواصل يحمل بعداً اجتماعيًا، ويقوم على التفاعل بين المرسل والمتلقي؛ إذ يتشارك عاملان متفاعلان على الأقل في مجموعة مشتركة من العلامات والقواعد السيمائية. وقد يتخذ التفاعل بين هذين العاملين أشكالاً متعدّدة في واحدة من أساليب الاتصال المختلفة. ويعتمد الشكل على قدرات المجموعة على التواصل. فيصنع كلّ من محتوى الاتصالات وشكله الرسائل التي تُرسل نحو الوجهة. ومن الممكن أن يكون الهدف هو الشخص نفسه أو شخص آخر أو كيان آخر ويمكن النظر الى التواصل على أنّه عمليات نقل معلومات وتفاعل اجتماعي، ومثلت النقائض في العصر الجاهلي جانباً مهماً من عملية التواصل؛ إذ اتخذت شكلاً حوارياً بين المرسل والمتلقي، فيعمد المرسل الى إنتاج نص يستفز فيه المتلقي، ومن ثم يقوم المتلقي بإنتاج نص مواز لنص المرسل ويحمل طابعاً تفاعلياً وقد يكون حجاجياً أيضاً؛ لذا كان اختيارنا للنقائض في العصر الجاهلي عينة لهذه النظرية التي تبحث الجانب التفاعلي بين المرسل والمتلقي ومن ثم تسلط الضوء على الجانب الاجتماعي ودوره في تأويل النص الشعري من خلال عميلة التواصل بين الشاعرين في النقائض.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.