الباراسيكولوجيا واشتغالاتها في أداء الممثل المسرحي العراقي المعاصر

الملخص

      يتلخص البحث في دراسة موضوع الباراسيكولوجيا وعلاقتها بأداء الممثل المسرحي في تخصص التمثيل، وتمحورت مشكلة البحث في السؤال الآتي: كيف يستطيع الممثل المسرحي العراقي المعاصر أن يعبر فنيا وأدائيا عبر فعل اشتغالات الباراسيكولوجيا الأدائي؟ ويهدف البحث إلى تعرف الباراسيكولوجيا واشتغالاتها في أداء الممثل المسرحي العراقي المعاصر، ويتحدد البحث زمانيا بالمدة الزمنية (2011) للعروض المسرحية العراقية المعاصرة المقدمة في العراق، ويأتي التعريف الإجرائي للباراسيكولوجيا بأنها الطاقة الخارقة والقوة الأساسية المهمة في شخصية الممثل، لتكوين أداء وفعل حركي ونفسي وجسدي للممثل المسرحي أثناء تجسيده للدور حسب الشخصية المراد تجسيدها بصورة فنية للفعل ورد الفعل في الأداء بالعرض المسرحي. أما الفصل الثاني فيتحدد بالإطار النظري الذي يتكون من مبحثين: الأول: الباراسيكولوجي..المفهوم والمصطلح ومرتكزات الاشتغال، والثاني: الباراسيكولوجيا واشتغالاتها في الخطاب المسرحي. ويتضمن الفصل الثالث إجراءات البحث، إذ كانت عينة البحث قصدية تمثلت في عرض مسرحية (غربة)، واعتمد الباحثان مؤشرات الإطار النظري أداة البح، واتبع الباحثان المنهج الوصفي التحليل، وظهرت نتائج البحث المعتمدة على تحليل العينة كالآتي:

• اشتغل الجانب الباراسيكولوجي في أداء الممثل بالتغذية الراجعة للمخيلة الذاتية وترجمة الانفعال النفسي والعقلي.


• تشكل حالات الاغتراب المكاني والزماني والفكري رد فعل لدى الشخصية تدفعها لنوع من الانفعال والتوتر والشعور بعدم الألفة الذي يستدعي اشتغالاً للجانب الباراسيكولوجي أثناء الأداء.


•  يشتغل الجانب الباراسيكولوجي أثناء الأداء لحظة الاستذكار لشخصيات (نموذجية) شخصية (هملت) في مسرحية (غربة) وتداخل الحوار المحمل لها مع حالات الشخصية (الحالية) الذي يتطلب اشتغالاً للنواحي النفسية والوجدانية، باستخدام حالات التخاطر والاستبصار والجلاء البصري.

اما الاستنتاجات فجاءت كالآتي:

• ارتباط اشتغال الباراسيكولوجي في أداء الممثل مع الحالة النفسية وانفعالاتها المثارة نتيجة فواعل نفسية واجتماعية وقيمية.


• ينتقل الممثل بأدائه المشتغل بالجانب الباراسيكولوجي من الوجود المادي (الفيزيقي) إلى حالة شبه أثيرية متنقلة بالزمان والمكان الظرفي التقليدي إلى مفاصل ظرفية مكانية وزمانية تتجاوز الظرفية الفيزيقية.