الانسانية في خطابات بايدن حول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي: تحليل نقدي للخطاب
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
عادة، لم يحظ موضوع الإنسانية -أي تجسيد أيديولوجيا الإنسانية- بالاهتمام اللازم لا في دراسات التحليل النقدي للخطابات ولا في الخطابات السياسية. ويضاف إلى ذلك أن هناك نقصًا في الدراسات التي تناولت هذا الموضوع في خطابات الرئيس بايدن. ومن هنا، تحاول الدراسة الحالية سد تلك الفجوة، فهي تحاول الإجابة على الأسئلة الآتية: ما هي إستراتيجيات الأيديولوجيا الإنسانية في خطابات بايدن على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ ما هي الإستراتيجيات الأكثر والأقل استخداماً في الخطابات المعنية؟ وأخيرًا، لماذا يوظف بايدن هذه الاستراتيجيات؟ ومن ثم فإن البحث يسعى إلى اكتشاف إستراتيجيات الإنسانية في خطابات بايدن، والكشف عن الإستراتيجيات الأكثر والأقل استخداما في الخطابات المذكورة أعلاه. وتحديد الأسباب وراء استغلال توظيف تلك الاستراتيجيات. تستخدم الدراسة نموذج فان دايك الذي يتضمن تكتيكات مناسبة للاستراتيجية الشاملة لـ "التمثيل الذاتي الإيجابي" و"التمثيل السلبي الآخر" كتراكيب أيديولوجية في الخطاب.
وخلصت الدراسة إلى أن بايدن يوظف استراتيجيات مختلفة مثل وصف الفاعل الاجتماعي، والتضحية، والمعجمية، والتعاطف، ولعبة الأرقام والافتراضات، والرحمة. أما عن حيث الإستراتيجيات الأكثر استخدامًا فهي الرحمة والتعاطف والتعبير المعجمي، في حين كانت الافتراضات ولعبة الأرقام الأقل استخدامًا. وأخيرا، فإن أيديولوجية الإنسانية في خطابات بايدن تكون بشكل رئيس عبر خططه الأيديولوجية المتمثلة في تمثيل نفسه بصورة ايجابية بأن لديه الشعور بالمعاناة والتعاطف مع شعب إسرائيل، في حين يصور حماس، التي تمثل الفلسطينيين، بأنها منظمة إرهابية، تذبح العشرات من الشعب الإسرائيلي وتقتل المدنيين وترتكب العديد من المجازر الوحشية وهكذا فإن إستراتيجيات الإنسانية هنا مؤدلجة لاشك.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.