العنف الطائفي وعلاقته بدكتاتوريات العقيدة دراسة اجتماعية ميدانية على عينة من النازحون في مدينة الحلة أنموذجاً
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
في ظل العصف الذي طال المجتمع العراقي لقرون طويلة من الصراع مع أدوات الطرد التي حولت المجتمع العراقي إلى مجرد بقايا شعب , فمنذ بدايات التاريخ الإسلامي وتحديداً من يوم مؤتمر السقيفة لتنصيب خليفة رسول الله محمد (ص) , بدأت بوادر العنف بين المسلمين وما أعقب ذلك من إشكاليات كثيرة ونزولاً إلى الدولة الأموية والعباسية وما أعقبهما من احتلالات وغزوات للعراق وحتى عام 2003 م عندما حرك له الاحتلال الأمريكي في العراق بعوامل التهيئة البنائية المفضية إلى التوتر البنيوي , ظل العنف الطائفي ظاهرة اجتماعية كلية ومركبة يتداخل في تكوينها عوامل عدّة منها دينية وسياسية واجتماعية واقتصادية الخ , لتصبح الطائفية محل إعاقة لأّية عملية اندماج قومي بالشكل الذي يحول دون وصول المجتمع إلى مرحلة الوجدان والشعور القومي الجامع , ويأخذ العنف الطائفي مديات أكثر حينما تضعف الدولة , حيث يبدأ الاستقطاب الطائفي بين النخب , مدعوماً بتدخلات إقليمية تفتح النافذة لحروب طائفية , لتعري هي الأخرى المكبوث الطائفي ليتحول إلى مجازر دموية وتهجير وقتل على الهُوية .