العلاقة بين اللفظ والمعنى عند الإمام علي عليه السلام (دراسة لسانية)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
عرض البحث جدلية شغلت العلماء قديما وحديثا، ألا وهي العلاقة بين اللفظ والمعنى، بين مؤيد للمناسبة بينهما ومنكر لها، وقد توصل البحث إلى أنَّ الإمام علي عليه السلام يقول بالمناسبة بينهما، وقد أُيِّد هذا بأدلة عقلية ونقلية، وبُيِّن كيف أن هذا الرأي كان له الأثر في علماء المسلمين: بلاغيين، ونحويين، وعرفانيين، وأنَّ خير من أفادوا منه هم العرفانيون، إذ أقاموا عليه نظرية في تفسير النصوص، ولا سيما القرآن الكريم. وناقش الآراء التي أنكرت المناسبة بينهما وبيَّن تناقضها، فضلًا عن أن القائلين بالاعتباطية لا يمتلكون أي دليل لإثباتها، وردَّ استدلالهم على ذلك بوجود الترادف والمشترك اللفظي والتضاد في اللغة، وأثبت ألَّا وجود لهذه الظواهر في أصل وضع اللغة؛ إذ إن جميع ما ذكره اللغويون من أسباب أدت إلى نشوء هذه الظواهر إنما هو انحراف عن الأصل. وأوضح النتائج الخطيرة المترتبة على القول بالاعتباطية.