جماليات الإخراج في عروض الفضاءات المفتوحة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتميز الفضاء المسرحي عن باقي مكونات وعناصر العرض المسرحي بوصفه الحاضنة التي تحوي كل تقنيات العرض بما فيهم المتلقي, ولولا فضاء العرض لما كان هنالك فعل يقدم إلى المتلقي, فهو يقع في المرتبة الأولى ضمن جغرافية العرض التي تحدد من قبل المخرج , فاختيار الفضاء يتبع إسلوب المخرج ورؤيته الفنية التي تتضح فيما بعد لتصبح سمة يضيفها إلى سمات الإخراج المسرحي في تأسيسه للفضاء وصياغة العرض ومنهجيته التي عليه أن يكتشفها من خلال طبيعة النص وإمكانياته الفنية بوصف الرؤية الإخراجية تعتمد في تطبيقها على خصوصية الفضاء, أي ابتكار فضاء جديد يتناسب وفكرة العرض. لذلك أصبحت التجارب الإخراجية الآن تبحث عن المغاير في تقديم عروضها, لذلك لجأ المخرج المسرحي إلى فضاءات مقترحة خارج العلبة الايطالية
المألوفة ومنها الفضاءات المفتوحة. بما تكسبه هذه الفضاءات من جماليات مضافة إلى جماليات العرض ووظائفه الاُخر من دلالة درامية ونفسية . ففي هذا البحث سنتعرف على الجماليات الإخراجية في عروض الفضاءات المسرحية المفتوحة, أي إننّا سنثبت أنّ هنالك متغيرات جمالية لعروض الفضاءات المسرحية المفتوحة.
قد قسم البحث على أربعة فصول عُني الأوَّل منها بالإطار المنهجي الذي يضم مشكلة البحث المتمثلة بالتساؤل الآتي: (هل يكتسب الإخراج المسرحي وظيفة جمالية إلى جانب وظائفه الأُخر من دلالية ونفسية ودرامية في عروض الفضاءات المفتوحة عن غيرها؟) أما هدفه فقد اقتصر على(تعرف جماليات الإخراج المسرحي في عروض الفضاءات المفتوحة) فضلاً عن اهمية البحث والحاجة اليه وتحديد المصطلحات.
أما الفصل الثاني الإطارُ النظري والدراسات السابقة, فقد قسم على مبحثين عُني المبحثِ الأول منها بدراسة (الفضاء المسرحي المفتوح النشأة / التطور) مستعرضاً نشأة الفضاء المفتوح بدءاً من المسرح الإغريقي مروراً بالعصور الوسطى حتى عصر النهضة. أما المبحث الثاني فقد اهتم بدراسة (التجارب الإخراجية المعاصرة في الفضاء المفتوح) ثم المؤشرات التي أسفر عنها الإطارُ النظري. أمَّا الفصلُ الثالثُ فقد عني بإجراءات البحث وتحليل العينة المنتخبة قصدياً (مغامرة كونية) المقدمة في العام (2013) وقد استندَ الباحثان في تصميمِ أداةِ التحليلِ على ما استنبطَ من مؤشرات الإطار النظري, أما الفصلِ الرابعِ فقد اوصى على جملة من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات, وختم البحث بقائمة المصادر والمراجع.