تطبيق تكنولوجيا المعلومات في المكتبات الجامعية واثرها في تدعيم عملية البحث العلمي المكتبة المركزية في جامعة بابل انموذجاً

الملخص

يهدف البحث إلى التعرف على مدى استعمال طلبة الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه)  لتكنولوجيا المعلومات المتاحة في المكتبة المركزية لجامعة بابل وامكانية توظيفها والاستفادة من عملية جمع البيانات والمعلومات لأغراض البحث العلمي، من خلال استطلاع آراء عينة  من طلبة الدراسات العليا ومن الجنسين  كليهما من مختلف كليات الجامعة, من أجل تقديم صورة واضحة عن مدى استغلال هذه الإمكانيات من قبل طلبة الدراسات العليا ومدى ملائمتها لاحتياجاتهم، فضلاً عن التعرف على الصعوبات التي تواجههم في استعمالها مع اقتراح الحلول لمواجهة تلك الصعوبات و تحسين الخدمات المعلوماتية بالمكتبة. وقد تم استعمال المنهج الوصفي التحليلي في البحث وجمع المعلومات اللازمة من خلال استبانة وزعت على عينة عشوائية  (60) من طلبة الدراسات العليا المسجلين بالمكتبة, وكانت أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة :

1- إنّ نسبة (56%) من حجم العينة المختارة من طلاب وطالبات الدراسات العليا يترددون بشكل اسبوعي على المكتبة للاستفادة من خدماتها الالكترونية المتاحة في حين كانت النسبة البالغة (20%) كان التردد فيها يومياً اضافة إلى نسبة (20%) كان التردد شهرياً بينما كانت اقل النسب البالغة (4%) كان التردد فيها فصلياً.

2- - بينت الدراسة أنّ نسبة (58%) من حجم العينة المختارة عدم مواجهتهم لأي مشاكل عند استعمال الفهرس الآلي في حين كانت نسبة (42%) وجود مشاكل عدة أبرزها انقطاع التيار الكهربائي المستمر والبطء في تحميل الحاسبات وضعف خط الأنترنيت والأخطاء الطباعية.

3- إنّ نسبة (55%) من الطلاب والطالبات محل الدراسة لديهم اقبال كبير على استعمال الفهرس الآلي المتاح في المكتبة المركزية في حين كانت النسبة البالغة (45%) لا يحبذون استخدام الفهرس الآلي المتاح في المكتبة المركزية لعدم معرفتهم بتفاصيله.

وكانت أهم التوصيات التي توصلت اليها الدراسة كالآتي :

1- العمل على توفير الاثاث الجيد والتبريد والتدفئة والارضيات المريحة فضلاً عن الاضاءة الجيدة والهدوء يجعل التردد إلى المكتبة المركزية من قبل طلبة الدراسات العليا بنسب كبيرة عالية.

2- العمل على تطوير الفهرس الآلي المتاح في المكتبة المركزية من خلال تجاوز الهفوات الموجودة حاليا ًبإضافة حقول تعريفية جديدة تهم الباحث ومعالجة الاخطاء الطباعية الموجودة ووضع علامات ارشادية بكيفية استعمال الفهرس الآلي الموجود في المكتبة.

3- العمل على التغلب على جميع المشاكل التي تواجه الفهرس الآلي المتاح كتوفير حاسبات جديدة متطورة وقواعد بيانات واسعة وتقوية خط الانترنيت تسهم بشكل كبير في عملية تطوير البحث العلمي في ظل البيئة الالكترونية الحديثة.