الفدرالية وتطبيقها في العراق
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تثير مسألة الاخذ بالنظام الفدرالي خلافا فقهيا بين مؤيد ومعارض لفكرة هذا النظام كلا حسب نظرته وتفسيره له. ومما لاشك فيه ان النظام الفدرالي يعد من اشكال الدولة المهمة خصوصا في الدول التي تتسم مجتمعاتها بالتعددية القومية او الطائفية ،حيث اثبت هذا النظام نجاحه في العديد من دول العالم سواء المتقدمة كما هو الحال في الولايات المتحدة الامريكية وسويسرا وبلجيكا،اوالنامية منها كما في اثيوبيا والمكسيك،باستثناء بعض التجارب الفاشلة التي لم يكن سببها هذا النظام وانما نتيجة الظروف السياسية والاجتماعية الخاصة بها كما في يوغسلافيا السابقة والبوسنة والهرسك. ولأن الفدرالية عبارة عن نظام سياسي يقتضي تنازل عدد من الدول عن صلاحياتها وامتيازاتها لصالح السلطة الاتحادية العليا في البلاد والتي تكون ممثلة لها في الساحة الدولية،لذلك هي تعد نوعا من الاتحاد الطوعي الذي ينشأ بين قوميات مختلفة او بين كيانات منفصلة ارادت العيش مع بعضها البعض ضمن كيان سياسي واحد على ان تحتفظ فيه الاقليات والقوميات الصغيرة ببعض الصلاحيات الداخلية لتسيير شؤونها المحلية، اما الامور المتعلقة بسياسة الدولة الخارجية والاختصاصات الاخرى المتعلقة بتنظيم شؤون الاتحاد فتكون من اختصاص السلطة الاتحادية.