من أسماء الأنبياء بين العربية والأعجمية في القرآن الكريم (دراسة في اللغة والاشتقاق)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، والصلاة والسلام على خير خلقه محمّد وعلى آله وصحبه أولي النهى والرَشَد، وبعد
فإنّ القرآن الكريم هو كتاب العربية الأول الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد، وهو الذي يصرّح الحقّ تعالى بأنّه عربيّ مبين، وقد جاء القرآن بألفاظه على وجهٍ أعجز العرب عن الإتيان بمثله، ولعلّ القرآن الكريم استعمل أسماء لم تكن دائرة بين العرب فكانت عندهم غير معهودة أو كانت من لسانهم مفقودة، ولكنّ الله تعالى أعادها إلى الاستعمال مرّة أخرى؛ لذا كانت الرغبة منّي أن أبحث في هذا الكتاب العجيب المُعجِب، وقد وقع الاختيار على ألفاظ قيل إنّها أعجمية الأصول، فكان العنوان:(من أسماء الأنبياء بين العربية والأعجمية في القرآن الكريم دراسة في اللغة والاشتقاق) وقد تمّ اختيار مجموعة من الأسماء، وذلك لكثرة ما ورد في القرآن الكريم منها، وضيق البحث عن استيفائها كاملةً.
وقد جاء البحث متألّفاً من: مدخل، ومبحثين، تناولت في المدخل الألفاظ بين العربية والأعجمية، أمّا المبحث الأول فقد كان للأسماء الثلاثية، وهي: نوح ولوط.
والمبحث الثاني جاء للأسماء فوق الثلاثية، وهي: إبراهيم، وإسحاق، وموسى وهارون، وإلياس وإلياسين. وقد جاءت بعد هذين المبحثين خاتمة ذكرت فيها أهمّ النتائج التي أسفر عنها البحث.
وآخر الدعاء أن الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه المخلَصين.