أسرة الهوهنزلرن في بروسيا (1701-1861) ( دراسة تاريخية)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
أوضحت الدراسة ان الأسرة المالكة الألمانية الهوهنزلرن حكمت براندنبورج وبروسيا والإمبراطورية الألمانية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى وكان رئيس الأسرة يُعرف بالأمير أو المنتخب في القرن الثالث عشر ثم عُرف بلقب ملك بروسيا في مطلع القرن الثامن عشر، ثم لقُب إمبراطور ألمانيا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر عند اعلان الإمبراطورية وتحقيق الوحدة الألمانية، ولم تكن ممتلكاتها تمثل دولة واحدة، بل كانت مجموعة من الدول ففي الوقت الذي كانت فيه براندنبورج وكليف تدخل في نطاق الولايات الألمانية، كانت بروسيا تخضع لمملكة بولندا، والنواة التي بدأت منها بروسيا هي مقاطعة براندنبورج في القرن الثالث عشر، كانت بروسيا الشرقية تجاور بولندا، واتضح ان المشكلة التي واجهت المسؤولين البروسيين الدفاع عن بروسيا أنها مجرد امتداد للسهل البولندي، فلم تكن لبروسيا حدود جغرافية يمكن ان نستند اليها جغرافياً وعسكرياً وسياسياً، ولهذا كانت مسؤولية الحكام من أسرة هوهنزلرن في برلين كبيرة ومعقدة، ولا سيما ان وراثة الهوهنزلرن لبروسيا، لم يؤد الى قطع نهائي لما كان بين بولندا وبروسيا من علاقات اقطاعية، ولهذا عمل حكام هذه الأسرة على تكريس جهودهم من أجل التخلص نهائياً من هذه القيود الاقطاعية من خلال دخولها في حروب مستمرة، أما في الشرق فقد ضمت أسرة ال هوهنزلرن دوقية كليف الواقعة على نهر الراين عن طريق الورثة وكونتات مارك ورافنسبرغ، ومقاطعات صغيرة في غربي ألمانيا، واتجهت نحو توسيع براندنبورج باتجاه شمال الولايات الالمانية وبذلك توحدت سلطة ال هوهنزلرن في فرع واحد من تلك الأسرة واطلق عليها براندنبورج –بروسيا، "دوقية بروسيا الشرقية " .