تمثلات التراث والبيئة في الفن العراقي المعاصر

محتوى المقالة الرئيسي

هندباد علي مجيد

الملخص

 


    للتراث قيم حضارية وتربوية وتثقيفية كبيرة، وهو مؤشر لحجم أصالة الأمة ويعد عنصراً فاعلاً في مواجهة تحديات الغزو الثقافي، وان السعي لربط الارث الايجابي لأمتنا والإبداع الحضاري لها من الضرورات التي تنتج عنها تصاميم معاصرة متميزة وتشكل جسراً رابطاً بين الماضي والمستقبل. وضمن هذا الإطار تبحث الدراسة في كيفية تحقيق ذلك من خلال تمثلات التراث والبيئة في الفن العراقي المعاصر، ولأن التراث يعد عنصراً سياحياً يمكنأنّ تكون مرآةً للحضارة المستديمة للأمة إذا ما صمم بشكل يعبر للآخرين عن قابلية هذا الارث للديمومة وأخذ مكانته كصورة عصرية متقدمة.


    ولأجل ذلك فقد اعتمد البحث على الدراسة النظرية التحليلية لتمثلات التراث والتصميم البيئي في الفن العراقي المعاصر، إذ تم تقسيم البحث إلى أربعة فصول:


    احتوى الفصل الأول على تحديد مشكلة البحث التي تبلورت فيأنّ عملية الاقتباس التراثي الشكلي غير المدروس وإقحام الأشكال الحديثة بينها والموجودة حالياً في تلك الفضاءات أدت إلى الإخلال بجمالية التصميم والفن ومناقشة التمثلات الدلالية على أنّها مفاهيم تحمل تداخلات فلسفية واجتماعية متعددة معأنّها صناعة جمالية لها امتدادات مختلفة. كما تم تحديد هدف البحث:



  • تعرف تمثلات التراث والبيئة في الفن العراقي المعاصر.

  • التوصل إلى مؤشرات تصميمية تستلهم فيها مفردات وقيم التراث الأصيلة لتوظيفها في الفن العراقي المعاصر.


أما الفصل الثاني فقد تضمن الدراسات السابقة والإطار النظري الذي اشتمل على مبحثين  رئيسيين: تناول المبحث الأول مفهوم التراث، وقد تم فيه دراسة ما يتعلق بالمفهوم لتحديد خصائصه، أما المبحث الثاني فقد تناول مفهومي البيئة والفن، لينتهي الفصل الثاني بأهم مؤشرات الإطار النظري.


    وخصص الفصل الثالث لإجراءات البحث إذ تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي، وذلك بتنظيم استمارة للوصف وأخرى للتحليل اعتماداً على مؤشرات الإطار النظري، فضلاً عن تحديد عينات البحث وتضمنت أربعة نماذج.



  1. واشتمل الفصل الرابع على نتائج تحليل العينات وتضمنت أهم النتائج: اتسم الفن العراقي المعاصر منذ البداية إيجاد رؤى فنية على وفق أسلوب فني يتسنى لهم أنْ يصفونها بأنّها ذات طابع عراقي وهذا هو السبب الرئيس لاتجاء بعض التشكيليين إلى استلهام المفردات الرمزية التي تعود إلى النحت السومري، والآشوري، وإلى الحضارة الإسلامية في فن التصوير المتمثل في المنمنمات،والمخطوطات القديمة، فضلاً عن الموتيفات الشعبية في الصناعات اليدوية، والأفرشة، والبسط الريفية، والثيمات المحلية الشائعة، وأنّ ما حققوه من أسلوب ما هو:إلا وليد هذا التزاوج بين التراث والبيئة.

  2. لقد حررت الأشكال التراثية في الرسم العراقي المعاصر على وفق عمليات الاختزال والتبسيط لتصبح علامات عبر علاقات جدلية بين دلالات الرمز والأشكال المجردة للبيئة المحلية بالألوان حارة وباردة تتردد بين المحاكاة، والرمز وتتوحد بين منافذ رؤيته التعبيرية.وتأتي تكوينات الأشكال التراثية لتوحيد السمات المتبادلة بفضل طبيعتها الاختزالية وروحيتها الشعبية العراقية، لينتهي البحث بتقديم مقترحات بحثية وتوصيات خاصة بموضوع البحث.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
[1]
"تمثلات التراث والبيئة في الفن العراقي المعاصر", JUBH, م 26, عدد 9, ص 502–522, 2021, تاريخ الوصول: 20 أبريل، 2025. [مباشر على الإنترنت]. موجود في: https://journalofbabylon.com/index.php/JUBH/article/view/3348
القسم
Articles

كيفية الاقتباس

[1]
"تمثلات التراث والبيئة في الفن العراقي المعاصر", JUBH, م 26, عدد 9, ص 502–522, 2021, تاريخ الوصول: 20 أبريل، 2025. [مباشر على الإنترنت]. موجود في: https://journalofbabylon.com/index.php/JUBH/article/view/3348