شعرية البروشور وتمثلاتها في تكاملية العرض المسرحي العراقي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعد الفن المسرحي عبر مساره وأشواطه التاريخية في جدل مع ذاته البنيوية ومحيطه السوسيو– ثقافي ما يؤشر جملة تحولات وانزياحات تخص هيكليته الداخلية وفضاءه الخارجي. إذ يتسع الفن المسرحي لمنظومة من الفنون والعلوم والآداب لتأكيد أبوة (شعرية) (بويطيقا) شاملة بالتعابير والمستجدات الفكرية والجمالية والتقنية. سعياً إلى انفتاح تكامليته من تلك العناصر بهدف التأثير والاستجابة لدى الذات المستقبلة. فكانت العروض المسرحية برؤيتها الإخراجية في تبارٍ ومحيطها المعرفي– الإبستمولوجي لاستدعاء عناصر تثري مساحة ودلالات تكامله الفنية والجمالية وباختلاف الحقب والعصور والاتجاهات المسرحية ذاتها, وفقاً للناجز أو المعطى التقني والجمالي. ولعل (البروشور) يظل واحداً من عناصر البنية الفنية والجمالية للعرض المسرحي سواءً في بنيته الذاتية (البروشور) أو في خطوط التواصل والاتصال والتفاعل مع المتلقي ذاته و(البروشور) بذلك دالة أو آلية متعالية لا يمكن التخلي عنها لما تحمله من لياقة وطاقة نظم بنى وأنساق وتداولية العرض المسرحي.
لقد قام هذا البحث على أربعة فصول: تضمن الفصل الأول مشكلة البحث القائمة على تساؤل (ما فعالية شعرية البروشور في إثراء وتشكيل تكاملية العرض المسرحي العراقي)؟
وتركزت أهمية البحث في كونه قائماً على دراسة شعرية البروشور وما يرشح منها من مخرجات لإنتاج قيم/ أفكار وبنى ومعاني خطاب العرض المسرحي, أما الحاجة إليه فتخص المعنيين بالشأن الإخراجي والدراماتورجي وقراءة العرض ذاته.
وجاء هدف البحث (تعرف شعرية البروشور وتمثلاتها في تكاملية العرض المسرحي العراقي)
أما حدود البحث: فقد أتت بالحد الزماني 2015 – 2016 , بحدود المكان حيث عروض مسارح (بغداد – بابل) وجاء الحد الموضوعي: دراسة شعرية البروشور في العرض المسرحي العراقي.
وجاء الفصل الثاني على مبحثين: المبحث الأول: وحمل عنوان (بنية البروشور), أما المبحث الثاني: فقد عنون بـ(استقبال البروشور) وعني الفصل الثالث: بتحليل عينة البحث التي شملت عرض (سجادة حمراء) لــ(جبار جودي) و (أوديب الملك) لـ(عباس رهك) وانتهى البحث إلى بعض النتائج من الفصل الرابع منها (إن العلامة الأولى في استقبال خطاب العرض المسرحي هي نصية البروشور وتشكله الفني والجمالي ويتقدم العنصر اللغوي في متن البروشور المسرحي بوصفه أثرا في إنتاج المعنى.