جهود المستشرقين السويديين في نقل التراث العربي- الإسلامي الى الثقافة السويدية: دراسة وصفية تحليلية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتناول البحث وصفا لعلاقات السويد بالشرق العربي الإسلامي منذ عصور غابرة بدأت مع التجار الفايكنج ورحلاتهم الى الدولة العباسية، ولاحقنا بعد ترجمة القرآن الكريم وافتتاح كراسي اللغات الشرقية في الجامعات السويدية، وثم الرحلات بكل أنواعها من ثقافية واستكشافات وعلاقات دبلوماسية، وبروز ظاهرة تأثر الشعراء والمصورين والنحاتين والمعماريين بالموتيفات العربية والإسلامية، خصوصاً مع الاحتكاك والمجاورة مع الدولة العثمانية على مدى أربعة عقود، حتى حقبة الهجرات العربية إلى اسكندنافيا في نهاية القرن العشرين. وقد توصل البحث إلى أن المستشرقين السويديين لعبوا دوراً هائلاً في تعريف المجتمع السويدي بالفكر العربي-الإسلامي وبالثقافة العربية– الإسلامية، إذ أصبحت السويد بفضل جهودهم تنافس مدارس الاستشراق الكبرى في ألمانيا وفرنسا وإنجلترا. وتوصل البحث إلى أن تصوير إدوارد سعيد للاستشراق كله كونه يخدم أهدافاً استعمارية ليس صحيحاً، إذ أصبح الاستشراق السويدي جسراً للتعايش بين الثقافتين السويدية والعربية–الإسلامية.