قراءة أسلوبية في قصيدة "بَكَرَتْ سميّةُ" للحادرة الذبياني الجاهلي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
استطاعت الدراسات النقدية الغربية المعاصرة تجاوز دراسة اللغة في حدود قواعدها التركيبية التي تحكمها، إذ لم تقتصر على الربط بين مختلف أبعاد الظاهرة اللغوية، بل أخرجت دراسة اللغة من النظر في الجملة إلى النظر في مستوى أكبر هو عالم النصّ، ليتيح هذا الطرح اللغوي والنقدي وضع نظرية لسانية أعمق وأشمل تعتمد جملة من المعايير والأسباب، وتراعي مجموع انتظام الجوانب اللغوية والسمات الأسلوبية والبنى المكوّنة لأجزاء النصّ وتراكيبه؛ بدءًا من وحداته الدنيا وصولًا إلى وحدته اللغوية الكبرى ونسيجه الكليّ.
وليس يعزب عن متلقّي المناهج النقدية المعاصرة أثر الدراسة الأسلوبية في تقديم العمل الأدبي تقديمًا يكفل التحليل اللائق بهذا الأثر، وأن يجعله نصّا منفتحًا على أكثر من قراءة، والدفع به نحو أفق أرحب لدى القارئ، ولاسيما إذا كان هذا الأثر الأدبي ذا نزعة لغوية من جهة، ومفتقرا إلى مختلف الجوانب التاريخية والاجتماعية التي تحيد بمنهج القراءة عن مسراها الأسلوبي اللغوي الصرف، وعلى هذا المعطى رأينا أن يكون موضوع البحث دراسة تطبيقية في قصيدة عربية قديمة لشاعر جاهلي مقلّ من منظور أسلوبي، ليخرج البحث موسوما: قراءة أسلوبية في قصيدة "بكرت سميّة" للحادرة الذبياني الجاهلي.