أثر التدوين الموسيقي في الغناء الشعبي بين ضبط اللحن وحرية الأداء
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يثير موضوع تدوين الموسيقا الشعبية، الكثير من الجدل والأسئلة، حول ضرورة تدوينها، وإذا ما كان التدوين المعروف حاليًا، كافيًا ودالًا، على المادة المدونة، وناقلًا صورة حقيقية عن مضمونها، إذ يعد وسيلة لتوصيل الأفكار الموسيقية المسموعة، الى مادة مقروءة.
وإيمانًا منا بأهمية الغناء الشعبي، ودوره الفعال، في حياة المجتمع الإنساني، وقع اختيارنا على موضوع تدوين الأغنية الشعبية، وأردنا جعله ميدانًا للبحث والتحليل، ذلك لأن التباطؤ والاهمال، يؤديان الى زوال الالحان الاصلية تدريجيًا، وضياع جزء مهم من تاريخ الشعوب الغنائي والموسيقي، الذي يمثل الذاكرة الحية للفرد والمجتمع، وجزاءً من إبداع الشعوب.
والنص الشعبي، يمكن أن يعد نصًا جديدًا في كل مرة يؤدي فيها، لقيام حفظة الألحان بإدخال تعديلات وإضافات على ما كانوا يحفظون، ومن ثم اهتزت الثقة، في الذاكرة التي تنقل ألحان الأغاني الشعبية بواسطتها شفاهًا، وقد نما الشك، في عدم صحة ما يمكن ان تحفظه ذاكرة الإنسان، وهنا ظهرت الحاجة إلى التدوين، ومن هذا المنطلق برزت الأسئلة الأتية:
هل التدوين مطلب أساسي للحفاظ على الأغنية الشعبية؟، وهل النوتة الموسيقية تكفي لإخراج خصائص الأغنية الشعبية، بدقة كاملة؟، هذه الأسئلة وغيرها، يمكن أن تشكل مشكلة البحث، المتكونة من أربعة فصول تضمن الأول مشكلة البحث، التي تحددت في السؤال الآتي: ما أثر التدوين الموسيقي في الغناء الشعبي بين ضبط اللحن وحرية الأداء؟.
وتجلت أهمية البحث، بتسليط الضوء على التدوين الموسيقي، ثم هدف البحث والمصطلحات الواردة فيه، أما الفصل الثاني، فتضمن مبحثين، عني الأول بالتدوين الموسيقي والأغنية الشعبية، والثاني احتوى على أداء الأغنية الشعبية وتدوينها، وشمل الفصل الثالث إجراءات البحث، وضم الفصل الرابع نتائج البحث، ثم الاستنتاجات والتوصيات، فضلًا عن المصادر والمراجع.