الفردانية وتمثلاتها في العصر النهضوي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتمحور البحث حول مفهوم الفردانية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحياة الإنسانية وتتلخص مشكلة البحث في اثارة التساؤل حول الفردانية وكيف تمثلت مفاهيمها في العصر النهضوي وهل كان لها دور محدد في المتغيرات الأدائية والقيمية في نتاجات العصر النهضوي. تضمن الفصل الاول التعّرف على الفردانية وتمثلاتها في العصر النهضوي من خلال معالجاتهِ الفكرية والبنائية معاً للمدّة من (1482- 1505) المتمثلة بالرسوم الدينية والجداريات المنفذة بطريقة الفرسكو والجداريات المنفذة بالزيت وتضمن الفصل الثاني مبحثين تناول الاول الفردانيه مفاهيميًا بينما وضح الثاني الفردانية في نتاجات عصر النهضة. تحددت عينة البحث بصورة قصدية بـنموذجين واعتمدت الباحثة في تحليل نماذج العينة على مؤشرات الاطار النظري. ومن ابرز النتائج التي توصلت إليها الباحثة ان عصر النهضة هو بداية الفرد الحديث الذي تحول في عصر (جان جاك روسو) وتوج الفرد ملكًا على نفسه وعلى العالم. كما آمن الفردانيون بقيمة سعي الفرد إلى تحقيق أهدافه الشخصية ورغبته في الاعتماد على الذات وحب الاستقلالية التامة والتسيُّد، وهم يعارضون بشدة تدخل الآخر في شؤونهم ومصالحهم سواءً عن طريق القبيلة أم الطائفة أم أية كيانات اجتماعية أخرى.
ومن ابرز الاستنتاجات التي توصل اليها البحث مطالبة الفردانيين التخلص من سيطرة الكنيسة والتمتع بالحرية الفكرية التي تمكن الفرد من تطوير مواهبه وقواه الخلاقة دون عراقيل أو قيود ووجد البحث أن هناك اتجاهًا إلى التمرد على سلطة وسيادة الكنيسة والثورة على المفاهيم الدينية والعودة إلى الحياة الفكرية والفنية عند اليونان والرومان وعلى هذا فقد تحرر الفن من سلطة الدين متجهًا نحو الجمال في ذاته، وأصبح الفرد معيارًا للحكم على الأشياء.