الهُوية اللغوية في قيود الجائحة العالمية: آفاق لسانية من التصور والتواصل
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
نحاول في هذا الجهد متابعة تداول العربية من منظور الهوية، بمنطلق أسميناه "الهوية اللغوية" علي صعيد اللغة الحقيقية أو الافتراضية المستقرة في وسائل التواصل؛ فهي قوة داخلية تربط الفرد أو الجماعة باللغة الرسمية، وهي شعور الفرد بالانتماء إلي مجتمعه، ولا تنفك عن الحياة اليومية وتداعياتها المتنوعة، ولاسيما أحداث وباء الجائحة العالمية. وكان من أولياتنا تصور العلاقة التي تربط الفرد بلغة قومه، ومدي فاعليتها في التعبير عما يجري في الجائحة، وآليات التعبير عن المواقف والاستعمالات الاصطلاحية المتداولة سابقاً، والوافدة بتوليد الألفاظ أو بالترجمة لاحقاً، فلا شيّة في رصد حالة العربية وتفاعلها، وكشف الإرباك اللغوي في تلقي التعبيرات اليومية المتأثرة، في الأزمة الحالية، واستظهار ما يزيد من تمكين هوية العربية إقليمياً وعالمياً. وتعرضنا إلي التنظير بالمفاهيم، ورصد المصطلحات علي صعيد تفصيحها وتحولها الدلالي، والتركيز علي تمكين الهوية اللغوية، والتعرض إلي التهيئة اللغوية التي يؤديها الإعلام، بما يصدره من التثقيف للوقاية من الوباء في الإحاطة الإعلامية الرسمية، والفواصل الإعلانية، مع مقاربة لسانية في هدي النظرية التواصلية، بما يناسب المقصد منها، والولوج في تحليل الخطاب الإعلامي علي وفق مبادئ الخطاب التي عُرفت عند (غرايس)؛ وصولاً لإثبات هوية العربية التي نأمل أن تكون غير معزولة عن التواصل في نمط الحياة الجديدة.