تقصي دور النماذج المعرفية في الاستعمال غير الدقيق لصيغ المضارع الإنجليزية من قبل الطلبة العراقيين متعلمي اللغة الإنجليزية لغةً أجنبيةً
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
لتحري سبب الصعوبة التي يواجهها الطلبة العراقيين من متعلمي اللغة الإنجليزية لغة أجنبية في استخدام صيغ المضارع باللغة الإنجليزية والكشف عما يجعل أخطاءهم متكررة ومتشابهة ، تناولت البحث النماذج المعرفية المحتملة التي قد تكمن وراء أشكال الزمن الصرفي وتسبغ عليها معاني محددة. وتناول سؤالين ذوا صلة بالعلاقة بين الزمان والزمن الصرفي وما إذا كان الأخير يمثل دلالة زمنية في حد ذاته. وللإجابة عن هذه التساؤلات جمعت عينة من إجابات الطلبة متعلمي اللغة الإنجليزية على الأسئلة المتعلقة بالزمن الصرفي من أوراق الاختبار الأكاديمية خاصتهم وتحليلها نوعيا. وأظهر التحليل أن التباين بين النموذجين المعرفيين الإنجليزي والعربي يقود متحدثي كل لغة إلى تفسير المشاهد ذات الصلة بالزمن الصرفي بشكل مختلف. فصيغة المضارع باللغة الانجليزية ,على سبيل المثال ، تحدد موقع الحدث على خط زمني يتكون من نطاقات زمنية تقع على مسافات مختلفة من لحظة التكلم وبالاعتماد على إمكانية الولوج المادي أو الافتراضي لحدث ما في لحظة التكلم تصنّف حالة واقعة. وهذا يناقض مفهوم الزمن المضارع في العربية الذي يسند طور الحدوث والتجدد للحدث (وليس الحدث بكليته) إلى عامل الفعل وأن واقعية الحدث تعد غير متحققة بغض النظر عن دلالة الوقت. ومن ثم فإن ميول الطلبة إلى فرض النماذج المعرفية خاصتهم على بنية الزمن الصرفي في الإنجليزية ينتج عنه أخطاء متكررة يعزى تشابهها إلى تلك النماذج التي تمثل المخزون المعرفي المشترك للطلبة في مجتمعهم الثقافي والذي لايتوافق مع اللغة الإنجليزية.