جمالية الإيقاع الحركي وتمثلاتها في أعمال تولوز لوترك
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
لا توجد بحوث عن الفنان الفرنسي تولوز لوترك خاصة بالإيقاع الحركي؛ لهذا تتبعنا أعماله الفنية الخاصة بالإيقاع الحركي وتمثلاته؛ بدءا بعرض مشكلة البحث المحددة بالتساؤل التالي: هل تعامل الفنان هنري تولوز لوترك في أعماله الفنية مع جمالية خاصة للإيقاع الحركي؟ أما الهدف من هذه الدراسة فهو التعرف على جمالية الإيقاع الحركي وتمثلاتها في أعمال تولوز لوترك، وبما أن لوترك كان معاق جسديا فكان يسقط معاناته الجسدية على أعماله الفنية لذا كانت أعماله عبارة عن إيقاع حركي بسبب إعاقته. لذلك تتبعنا أعماله الفنية وتحولاته الفكرية وخصوصا ذات الإيقاع الحركي، واعتمدنا على الأسلوب الوصفي التحليلي في تحليل العينات ضمن إطار فني وفلسفي، ووصلنا إلى أن الفنان تولوز لوترك حقق في أعماله جمالية فائقة بتمثيل الإيقاع بوصفها دلالات جمالية ارتبطت بالزمن وخصوصاً في الأعمال التي تشير إلى مشاهد الرقص، وتفعيل الحركات الإيقاعية باتجاهات متعددة في العمل الواحد؛ لإعطائها جمالية متمثلة بتلك الأشكال والإحساس بالحركة الإيقاعية وللزمن التصويري في حدود العمل الفني، امتازت أعمال لوتريك بالجانب الواقعي عند نظر المتلقي إليها على الرغم من حركة ما بعد الانطباعية التي ينتمي إليها الرسام، وهي حركة حديثة في مدارس الرسم الحديث، استخدم الرسام الأشكال والخطوط والألوان والمساحات متساندة في إخراج العمل الفني إلى الوجود وكأنه جعل من تساند العناصر لديه موضوعاً مهماً.