عتبات ثقافية على جدار الصورة الشعرية قراءة في الشعر العراقي الحديث عقد السبعينيات أنموذجا

الملخص

ازدهر الشعر بمكانته المرموقة في الوسط الثقافي فضلا عن الحضور الواسع للفنون الأدبية الأخرى، لكن يبقى للشعر حضوره الكبير بحجم متذوقيه، فالقارئ له سلطته في هيمنه هذا الفن دون غيره، الى جانب ذلك هيمنة الشعر وسلطته تنبع من هيمنت الموروث الذي أفصح عن مقولات راسخة في الذائقة العربية كـ( أن العرب أمة شاعرة’، او الشعر ديوان العرب) دون حضور مقولات غيرها تسعف الفنون الأدبية الأخرى، لذى حمل الشعر في خطابه ألوان متنوعه ومتعددة بتنوع متلقيه ومُتذوقيه فضلا عن ذلك امتلك الشعر هذا الحضور الثقافي عن طريق توظيف الفنون المجاورة في ادامة هيمنته على الذائقة العربية، من جانب أخر تشكل التجربة الشعرية لحظة مهمة في حية الشاعر فضلا عن كونها لحظة ابداع يرسو فيها قدرات الشاعر المعرفية والثقافية والفكرية على شاطئ القصيدة، بما تحمل تلك التجربة من رؤى الشاعر بالتعبير عن ذاته او نحو المجتمع او الوجود بصورة عامة، في حين تأتي التجربة النقدية لتخوض في غمار تشكل تلك اللحظة الشعرية التي شق طريقها الشاعر عن طريق تفكيك أبعادها المعرفية والفكرية والثقافية وتأويل دلالاتها المتشكلة في صياغاته الشعرية .وتوصل البحث الى ابرز نتائج اهمها كشفت الصورة الشعرية على أن المنجز الشعري محمل بأبعاد ثقافية تراوحت بين تقييم المجتمع وتعزز الظواهر الثقافية، ورفض أخرى مثل إعادة النظر في مكانة المرأة في الوسط الشعري بعد أن همشت في الواقع المجتمعي الى جانب ذلك افصحت الصورة عن مكمون ثقافي غاية في الاهمية(ثقافة ذكورية/ ثقافة نسوية) تمثل في البوح بهموم وتطلعات البشرية الكونية، بمعنى صوت الشاعر كان معبرا عن الظواهر الكونية التي تشغل الرجل في حين صوت الشاعرة كانت منشغلة بهموم المرآة من توظيف الحياة اليومية للمرأة أو الدفاع عن واقعها ومكانتها .