المعاني النَّحويَّة في أبياتٍ مُنتقاة من قصيدة (الغُصْن) في ديوان (فَنَن) للشَّاعرة السُّعوديَّة د. وضحى القحطاني: دراسة تحليليَّة

الملخص

          اختارت الشَّاعرة السُّعوديَّة د. وضحى القحطاني قصيدة "الغُصْن" التي نظمتها على بحر الوافر في أحد عشر بيتًا لتكون فاتحة ديوانها الشِّعري "فَنَن". وقد استعارت (الغُصْن) فيها؛ للتَّعبير عن مقوِّمات الحياة البهيجة الآمنة الهانئة التي تفيض حسنًا وجمالا، وتنضح بالحُبِّ والعطاء، فتغمر الأرجاء نفعًا، وتعمَّ الأجواء أنْسًا. فمثَّلت بهذا الغُصْن رمزًا لجوهر الحياة في مراحل العُمْر، تلك الحياة الولَّادة المتجدِّدة في البذل لغُنْم العُمْر في إعمار الحياة الدُّنيا وصولا إلى الحياة الخالدة في جنَّات عدن. فزاوجت الشَّاعرة في تحقيق تلك المقاصد بين الجملتين الاسميَّة والفعليَّة، فكانت صولة الفعليَّة أقوى وأظهر استصحابًا لدلالة التَّجدُّد التي يُفيدُها الفعل المضارع، وحضرت الجملة الاسميَّة في مواضع الدَّلالات المستلزمة للثُّبوت كحضورها في عنواني "القصيدة" و"الدِّيوان". وقد ظهر التَّناغم والانسجام بين عنوان الدِّيوان "فَنَن" وعنوان فاتحة قصائده " الغُصْن" مدار هذه الدِّراسة.