جماليات التقابل في النحت العراقي القديم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تناول البحث دراسة جماليات التقابل في المنحوتات لحضارة العراق القديمة حيث تعد حضارة عظيمة انتجت وعيًا فكريًا ثقافيًا. والأعمال النحتية هي توثيق وتسجيل المواقف التاريخية والاجتماعية والنفسية، بوصفها ظواهر فاعلة في المجتمعات الإنسانية عبر التاريخ، ولذلك كانت الفنون القديمة تأخذ بالحسبان تلك المواقف والأحداث المهمة بتفاعلية واضحة يتم تجسيدها في نتاجات الفن المتنوعة، ويعيد حساباته في التعامل مع تلك الظواهر، من هنا كانت النتاجات العراقية القديمة تحقق أنماطا مهمة من التعريف بقضايا المجتمع وتحولاته على مستوى الفكر والاجتماع والطبيعة، فتساءلت مشكلة البحث عن دراسة جمالية لقدرات الفنان العراقي القديم في تحقيق التقابل بين الأشكال في نتاجاته الفنية. وتحدث الشطر الأول من إطار البحث المنهجي عن مفهوم التقابل إذ عدّه وسيلة من وسائل التفكير. وتناول الشطر الثاني دراسة أشكال المنحوتات العراقية القديمة لأهم الأعمال المدروسة في النحت من بلاد الرافدين ضمن الحدود الزمانية (4000-650) ق.م وحدودها المكانية جنوب العراق ووسطه وشماله، وتناول الفصل الثالث إجراءات البحث من مجتمع البحث وتحليل العينات المختارة بطريقة قصدية والبالغة ثلاثة أعمال نحتية من وادي الرافدين ضمن حدود البحث الموضوعية والزمانية والمكانية. وختم البحث بالفصل الرابع مبينًا أهم نتائجه:
1- شكلت الدلالة الرمزية في النحت العراقي القديم أداة فاعلة في تحقيق التقابل.
2- يحتكم التقابل في النحت العراقي القديم إلى المفاهيم الفكرية المؤسسة للمعطيات الدلالية.
أما الاستنتاجات فهي:
1- جاءت جمالية التقابل عبر الانسجام البنيوي بين البنية المحيطية والشكلية.
2- شكل النزوع الديني محور التقابل بين البنية المحيطية والشكلية بالنحت العراقي القديم.