البنية الاجتماعية والجغرافية للحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ان واضعي الدستور الامريكي أَرادوا لرئيس الدولة الأمريكية أن يكون بقدر الإمكان بعيدا عن المنافسة الحزبية لكن المقومات الاجتماعية للمواطن الأمريكي أسهمت في الانخراط في تكوين تنظيمات حزبية، وكل تنظيم سياسي وحزبي له أساس اجتماعي معين أي إنه يعمل لمصلحة طبقة اجتماعية عادةً ما ينتمي إليها كل أعضائهأو معظمهم، إذ اثبتت البنية الاجتماعية للحزبين (الديمقراطي والجمهوري) أن الرئاسة أصبحت هدفا مركزيا تصبو إليه الأحزاب بقوة وأصبح التنافس على الرئاسة يقدم أكثر التفسيرات أهمية عن سبب ظهور الأحزاب في الولايات المتحدة الامريكية.، لذلك لا يمكن الاستغناء عن الأحزاب السياسية لاسيما الحزبان الكبيران في مرحلة الانتخابات لتأييد مرشح ما لما يمتلكون من قاعدة تساعد في الاتكاء عليها أيام الانتخابات خاصةً، واخيراً يمثل الحزبان الديمقراطي والجمهوري طبقة اجتماعية وفكرية متباينة، اذ يشكلان التعبير السياسي عن الطبقة.
أما البنية الجغرافية للحزبين فتستند على الدعم الذي تقدمه الولايات سواء الحمراء أو الزرقاء التي ظلت مقتصرة على الانتخابات الرئاسية لعام 2000 وامتد استخدامها اليوم لتشمل الكونغرس بمجلسيه (النواب والشيوخ)، ويعتمد الديمقراطيون في
الانتخابات على أصوات الأقليات والمرأة والمتعلمين وهي مجموعات تصويتية كبيرة ولكنها تتركز في ولايات دون غيرها مما يضعف تأثيرها في المجمع الانتخابي، بينما يعتمد الجمهوريون على البيض والعمال والمحافظين وهي مجموعات تصويتية تتركز في الغرب والوسط إلى جانب الجنوب الأميركي.