منامات ركن الدين بن محرز الوهراني: من القالب السائد إلى السرد المختلف
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
انتهج ركن الدين بن محرز الوهراني (ت575 هـ) في مناماته نهجًا جديدًا، فهي وإن بدت للوهلة الأولى متأثرة بفن المقامة الذي ذاع صيته في القرن الرابع الهجري، إلا أنها انمازت عنه بعدد من الخصائص من حيث التناول والرؤية وأسلوب الكتابة.
ينتمي فن المنامات للوهراني إلى أدب الرؤيا الذي تجري أحداثه في عالم النوم والحلم، إذ يتشظى فيه الزمن ويكاد يتلاشى، وينفتح على أنساق ثقافية مختلفة؛ جمالية، وسياسية، واجتماعية، وشعبية هامشية..، أما من حيث أسلوب الكتابة فلم يحفل كثيرا بأسلوب عصره القائم على الاعتناء بفنون البديع والتنميق اللفظي، وفي المقابل اتخذ من السخرية والهزل مطية لنقد الراهن الثقافي والاجتماعي. ومن ثم فإن هذه الدراسة ركزت على الإجابة عن السؤالين الآتيين: ماهي مظاهر التفرد والتجاوز في المنام الكبير للوهراني، قياسا إلى باقي الفنون السائدة في ذلك العصر؟ وكيف انفتحت تلك البنيات النصية على الواقع الاجتماعي؟