ضوابط الإعجاز التشريعي في الجانب العقدي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هذه الدراسة من الدراسات المهمة في حقل الإعجاز القرآني ولاسيما التشريعي منه, فمن المحتمل لدى الباحث في الدراسات القرآنية معرفة الضوابط التي تحكم وتثبت لديه أن إعجاز القرآن تشريعي من ناحية الأحكام العقدية.
ويمكن تلخيص هذه الدراسة بأنها اعطت صفة الفطرة الإنسانية وطابع البنية الخلقية للبشر لأخذها بعين النظر عند تشريع القوانين والأحكام العقدية في القرن الكريم, وبهذا أصبحت عقيدة التوحيد عقيدة معجزة, وأضفت عليها الإستمرارية والدائمية, مما عُدَّت ذات أهمية في الفكر الإسلامي المعاصر, وذلك ما يتعلق بالإعجاز التشريعي وضوابطه التي تحكمه, فالعقيدة الصحيحة والعبادة الحقة ذات أثر كبير في بناء المسلم؛ لإرتباطها بالنفس البشرية وطابعها الفطري.
فكشفت هذه الدراسة ضوابط العقيدة المعجزة, وبذلك شرعنا الى تقسيم البحث نحو أربعة مباحث ممهدة بتمهيد لمقاربة إصطلاحية في عنوان البحث, وبعدها المباحث لضوابط الإعجاز التشريعي في الجانب العقدي.
وخلص البحث الى نتائج عدة, من أهمها بدت لنا أن الشرائع السابقة عليها والتي نسختها, فهي شريعة واسعة ومهيمنة, وهذا يؤكد أن التشريع في القرآن الكريم تام وشامل للحياة بقواعده العامة وأحكامه الشاملة وإحالاته الى مصادر التشريع الأخر.
فإن هذه الضوابط لا تنفكّ عن أصول الدين الإسلاميّ, فهي ملازمة لها وشرط مهم يستلزم اليقين في إعتناقها؛ لأنها تورث الطمأنينة والسكينة.