بنية اللاوعي للشخصية المونودرامية في نصوص المسرح العراقي المعاصر
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تشكل البنية اللاواعية أحد المرتكزات الرئيسة التي تبنى من أنواعها السلوكية المتعددة تشكيلات متعددة ومتنوعة من الشخصيات ذات النزعة النفسانية التي تتداخل وتتمازج في منظومتها التكوينية الداخلية عوالم الاغتراب والواقع البديل المفترض وفق مخيالات الشخصية التي تزيح الكوابت النفسية الكامنة في العقل الباطن. إن النصوص المونودرامية قد جسدت أشكالاً متعددة من الشخصيات التي تتسيد فيها البنية اللاواعية في تكويناتها وسلوكياتها المضطربة والمرتدة وفق الزمن النفسي. ومن هنا تتجسد مشكلة البحث بالتساؤل الآتي: كيف تشكل بنية اللاوعي للشخصية المونودرامية في نصوص المسرح العراقي المعاصر للفترة من (2007-2020)؟
وقد اهتم البحث بدراسة مفهوم اللاوعي لكونه عنصراً مهماً في بناء الشخصية المونودرامية المسرحية وقد تضمن البحث جزأين: الأول مقدمة نظرية حول المنظومة النفسية للشخصية وبنية اللاوعي والثاني المونودراما وتجليات الشخصية النفسية. وقد اختارت الباحثة مسرحية (مجرد نفايات) للكاتب المسرحي العراقي قاسم مطرود بوصفها عينة للبحث وقد تم تحليل العينة وفق المنهج الوصفي ووصل البحث إلى مجموعة من النتائج المهمة ومنها:
- إن بنية اللاوعي قد تسيدت على سلوكيات الشخصية المونودرامية وقد تمثلت بسلوكياتها المضطربة وفق ثنائية التضاد للتوافق الذاتي وعدم التوافق أثر مخاطبة الضمير ومعاقبة النفس.
- تسيد الحركة الترددية الناتجة من الذاكرة المضادة بين سرديات المخاطبة بين الأنا والآخر.
- سلطة المكان وسلبيته قد أزاح البنية الواعية للشخصية المونودرامية أثر رفض الاستيعاب الذهني للصدمات النفسية المتراكمة في مكنونات النفس والعقل الباطن واغترابها الواقعي.