مظهرية السلوك الديني لسكان المراكز الحضرية: دراسة ميدانية في مدينة الموصل
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
لقد عُرف مجتمع مدينة الموصل كحال مجتمعات المدن العراقية الأخرى بالالتزام الحقيقي بتعاليم الدين الذي ينتمون إليه، غير أن مجموعة من العوامل -أبرزها الحضرية– تضافرت لتأثر بشكل سلبي على عموم سلوك المجتمع والسلوك الديني بشكل خاص، وعززت من انتشار أشكال عديدة من التدين ومنها التدين المظهري في سلوك بعض الأفراد لتحقيق مصالح (مادية، اجتماعية، نفسية، سياسية) ضيقة، وهو ما أدى إلى ردت فعل عكسية من الكثير من أفراد المجتمع الموصلي نحو المتدينين أو من يتكلم بالدين عند التعامل معهم، وانطلاقاً من هذه المشكلة فقد تبنى الباحثان المنهجية الوصفية ومنهج المسح الاجتماعي بطريقة العينة للوصول إلى أهداف البحث، وقد خرج البحث بمجموعة من النتائج أهمها (وجود مظهرية في السلوك الديني يمارسه بعض أفراد المجتمع الموصلي لتحقيق مصالح خاصة، وأن لعوامل التحضر ونتاجاتها الحضرية أثرا رئيساً في انتشار السلوك الديني المظهري)، وهي ذات الاستنتاجات التي خلص إليها الباحثان في الدراسة الميدانية، وبناء عليه وضع الباحثان مجموعة من التوصيات لحل هذه المشكلة، أهمها: القيام بحملات توعوية من الجهات المختصة للتعريف بأهمية الدين ومضمونه والتمييز بينه وبين السلوك الديني المظهري.