هندسة الصورة الجشطالتية في النص المسرحي العراقي المعاصر

الملخص

تعد المسرحية نتاجاً إبداعياً ثقافياً مفتوح النسق قابلاً للتأويل والتفسير للكشف عن مواطن الجمال الفكري من تشكيل البنى الدرامية وتناقضها وفق التساؤلات والأشكاليات والمفارقات الفلسفية التي تتطلب استنطاقاً علمياً ومعرفياً عبر آليات الإدراك وتفعيل البنى الذهنية النشطة للمتلقي في إيجاد نسق منتظم من الأنظمة الدلالية والوظيفية والفكرية وتتضمن النصوص المسرحية صوراً متتالية ومتسلسلة من الصور التي يقف عندها المتلقي لاستدراك جوهرها الفكري وفك شفرات أنظمتها الدلالية التي قد تتأرجح بين التطابق والتباين والتي تنظم وفق مرتسمات هندسة الإدراك عند المتلقي.

اعتمد البحث على سيرورات التلقي باحتواء النصوص المسرحية وإدراك صورها الفكرية باعتماد نظرية الجشطالت لكونها مرتكزاً علمياً وتربوياً ونفسياً في استفهام واستدراك مفاصل النصوص المسرحية رغم كونها قرائية وليست بصرية.

إن عملية التلقي للنصوص المسرحية القرائية تجعل من المتلقي محوراً أساسياً في إدراك الأطر الفلسفية والفكرية والجمالية.

هدف البحث إلى التعرف هندسة الصورة الجشطالتية في النص المسرحي. وتحدد مجتمع البحث من (2010-2019) وشمل الفصل الثاني مبحثين الأول تخصص بدراسة النظرية الإدراكية الجشطالت (المرتكزات – القوانين) وتخصص المبحث الثاني هندسة الصورة الذهنية الجشطالتية في النص المسرحي العالمي.

وتضمن الفصل الثالث مجتمع البحث الذي شمل عشرة مسرحيات واختيرت مسرحية واقع خرافي كعينة بحث لاغراض التحليل واستخراج النتائج. والتي تضمنها الفصل الرابع ومن اهم النتائج:

1. تمثلت صور الإدراك في ميتافيزيقيا الرفض الوجودي والتمرد الواقعي.


2. تجلت صور العزلة الاجتماعية وانهزام الذات من الواقع للحصول على الحرية الفردية.


3. تناقض الموقف الدرامي الصراعي ما بين الاستقرار النفسي وحلمية التغيير بانتقال الصراعات الذاتية الداخلية إلى صراعات خارجية تمثلت في صراع الواقع والوهم وصراع الذات والحياة.