سيميائية العنف الجسدي واللفظي في رواية "الكافرة" لعلي بدر

الملخص

سلطت مسألة البحث الضوء على مشاهد العنف ودلالاته وتحليل ما جسده الروائي في رواية "الكافرة" من مشاهد العنف وصوره وآثاره وخطورته التي قد توصل الفرد أحيانا إلى الإرهاب. تكمن أهمية البحث في الإحاطة الشاملة لكل الدلالات السيميائية الفاضحة لحالات العنف التي كانت وما زالت هي رعب للفرد على مختلف الأصعدة: الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وأهمها النفسية، التي مثلتها رواية "الكافرة". ومنهج البحث هو منهج وصفي تحليلي وسيميولوجي. وتتجلى ضرورة البحث في تحليل شخصيات الرواية التي تعكس قضايا فكرية ونفسية واجتماعية وسياسية لواقع العراق المعاصر لما بعد سنة 2014 الذي يئن من الخلافات والصدامات والصراعات. وقد أسفرت النتائج أن رواية الكافرة كانت نقلا حرفيا لأحداث واقع العراق لفترة زمنية، متضمنة القضايا الاجتماعية، حاكها الروائي بأسلوبه الأدبي، ومال في مضمونها إلى تجربته الشخصية. إن ما سعى إليه الروائي هو كشف واقع العراق، وما يسوده من فقر وحرمان، وما أثرت به المجموعات المسلحة سلبا على الفرد والمجتمع. إن الشخصيات المُعنِفة للآخرين هي شخصيات اكتسبتْ مشروعية عنفها من طبيعة واقعها المكتظ بالتفرقة والفقر والإهمال.