التخفيف الصوتيّ عند العامّة في كتاب "تصحيح الفصيح وشرحه"
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
خالف كثيرٌ من الألفاظ العربيّة في عهد الفصاحة وما تلاه نظام بنية الألفاظ العربيّة، وجرت التغييرات التي أصابت تلك الألفاظ على الوفق من أنظمة فرعيّة يتخذها الاستعمال جادّة لا يحيد عنها. ولمغادرة بنية تلك الألفاظ النظامَ الأصليّ إلى أنظمة فرعيّة أسبابٌ مختلفة، أشهرها ميل أهل اللغة إلى التبسيط، وأحد مصاديق ذلك التبسيط التخفيف الصوتيّ في بنية الألفاظ. وهو ما يسعى هذا البحث إلى بيانه. والبحث يتّبع في سعيه هذا منهجاً وصفياً تحليلياً لمعرفة القوانين الصوتيّة التي سلكتها ألفاظ العامّة في تطوّرها، وهي قوانين تسلكها اللغات الإنسانيّة عند تغيير ألفاظها، ويجمع التغييرات التي اعتورت ألفاظ العامّة أنّها جاءت من جرّاء سعي المتكلمين إلى تخفيف بنية اللفظ، وهو ما يضمن أن يكون عنصر تقليل الجهد المبذول في النطق حاضراً في مسيرة التطوّر اللغويّ. ويعود التغيير الصوتيّ في ألفاظ العامّة في مجمله إلى تأثّر الأصوات بعضها ببعضها الآخر، وإلى أحوال نَظْم سلسلة الأصوات في بنية الكلمة، وهو النَظْمُ المقطعيّ. وبهذا وذاك انحصرت مسالك تغييرات البنية في الألفاظ التي نسبها ابن درستويه إلى العامّة في كتابه تصحيح الفصيح وشرحه.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.