رؤية السيد الأردكاني حول التعليل النحوي في مصباح الطلاب في معرفة علم الإعراب
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إنَّ هذا البحث هو دراسة وتحقيق لمخطوطة شرح العوامل المائة النحوية للشيخ عبد القاهر الجرجاني الذي عمل على النحو العربي بنظريته المتكاملة من صياغة الجملة العربية وتبين ظواهرها اللفظية كالإعراب والبناء وعلاماتها والعمل والتأثير والتأثر،وإن التعليل النحوي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقياس، من أصول النحو العربي فحمل الشيء على نظيره وشبيههِ قياس يحتاج إلى علة توضيح مواضع الاشتراك بين المتشابهين لتسويغ هذا الحمل.
فعمدت على ترجمة صاحب هذا الشرح في بداية الأمر، إذ لم يُترجم له منقبل، وإثبات نسبة الكتاب للمؤلف وتطرقت إلى أهم العلل التي تناولها الشارح في كتابه (مصباح الطلاب في معرفة علم الإعراب) ويمكن أن نقول أن النحو قائم على هذه العلل التي يفترض أنها مناسبة ويبن أهميتها وعملها عند العرب التي امتازت بالفصاحة والإيجاز وإنما جاء العلماء ووضعوا العوامل في النحو فمنهم الشيخ الجرجانيّ وشرحها الكثير من العلماء الأجلاء وما نقوم بتحقيقه ودراسته اليوم ما هو إلاّ واحد من الشروح التي تساهم في فهم العوامل وعملها،وكذلك نسبر غور رؤية السيد الأردكاني (رحمه الله)حول رؤية التعليل النحوي فقد علل الكثير من المسائل النحوية في الإعراب، التي أخذت حيزًا كبيرًا من المخطوطة -حمل الدراسة-وكان مراده منها بيان علل التراكيب وكيفية جريانها، كما ذكر أن العلل المتكلمين وهذا ما سنفصله في ما يأتي من وريقات البحث.