آليات إعداد الجسد بين التعبير الداخلي والخارجي عند الممثل المسرحي: عروض أحمد محمد أنموذجاً
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعني هذا البحث بدراس جسد الممثل من حيث تعبيراته فعبر الحركة يمكن التميز بين ما هو داخلي وما هو خارجي فبعد تحليل المخرج للشخصية المسرحية ودوافعها يستطيع ايصال حالات الشخصية الداخلية للممثل ومن ثم يتم تجسيد هذه الشخصية على أساس التفكير المتبادل بين الممثل والمخرج لإظهار هذه الأفكار والمشاعر على الجسد ليكون جسدا تعبيريا مفهوما من المتلقي ومن هنا يمرن المخرج ممثليه على نوعين من الأداء بواسطة الجسد: أحدهما: داخلي، الذي يتعلق بالجوانب النفسية، والآخر: إشاري تصوري ناتج من الاتفاق على شكل الحركة, ولذلك قسم البحث إلى أربعة فصول: الفصل الأول: الإطار المنهجي للبحث ويتضمن: مشكلة البحث التي تمركزت في التساؤل الآتي: (ماهي الآلية التي يتبعها المدرب لإعداد جسد الممثل ليكون قادرا على التعبير الجسدي (الداخلي، والخارجي)؟ ثم أهمية البحث والحاجة إليه ثم هدف البحث ثم حدود البحث: الزمانية من (2018-2019) والمكانية (العراق) والموضوعية، وأخيرا تحديد المصطلحات والتعريفات الإجرائية.
أما الفصل الثاني (الإطار النظري) فتضمن مبحثين: عُني الأول بدراسة كروتوفسكي والأداء الجسدي النفسي، والثاني ايوجينيوا باربا والأداء الجسدي الخارجي وختم الفصل بالمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري. أما الفصل الثالث فقد تضمن إجراءات البحث وعيناته وأداة ومنهج البحث وقد اختيرت عينة واحدة وهي عرض مسرحية(كرستال) من عروض المخرج (أحمد محمد) وكانت أهم النتائج:
- كلما كان موضوع التجسيد مقتربا من عوالم خفية ميتافيزيقية غير مدركة بالعقل(عالم البرزخ, الموت) كلما دفع المخرج (أحمد محمد) إلى توجيه ممثليه وإعدادهم بطرق قائمة على استحضار تلك العوالم الغيبية وبطريقة لاشعورية كلاً حسب فهمه ومرجعياته وتصوره للفكرة ومن ثم يكون التعبير الجسدي داخليا نفسيا(المشهد الأول مشهد القبر).
- قراءت الحركة الجسدية المشهد الثالث(مشهد الصراع) بشكل خارجي بسبب اشتراك المخرج (أحمد محمد) بأكثر من ممثل في المشهد لاسيما أنه صراع بين الخير والشر، الذي ولد ديناميكية عالية بين الشخصيتين وبحركات مقروءة للمتلقي قائمة على الاتفاق فالتعبير أعد لتعبر كل حركة عن مدلولها (الإنسان,الشيطان_الخير, الشر) وكل هذه الثنائيات هي متضادات ناتجة من بيئة الفرد الممثل نفسه.
- كان الأداء داخليا بالعودة إلى حالة الموت (المشهد الأخير) فقد ربط المخرج(أحمد محمد) الموضوع بالموت والعدالة الإلهية وذلك باستحضار كل ما مرت به الشخصية من أفكار عن الموضوع الغيبي ثم محاكاة هذه الحالة بسحب الجسد إلى اللحد لتكون النهاية التي تطلبت أداء داخليا.
واحتوى الفصل على مجموعة من الاستنتاجات ثم ثبت المصادر.