جماليات المقطع الصوتي في الخطاب النسائي في القرآن الكريم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتطلبُ السياق القصصي- الذي يتبعه القرآن الكريم في عرض أخبار الأمم السالفة لأخذ العبر من تجاربهم- تعدد الشخصيات الواردة فيه فتجد الرجل: النبي والإنسان الصالح والكافر والجبار وغيره، وتجد فيه المرأة أيضًا بأنواعها فهناك المرأة الحاكمة وهناك الصالحة والكافرة والمرأة الأم والأخت والبنت والزوجة، وكل بحسب موقعه من القصة ولهذا يتعدد الخطاب لكل منها؛ ولقلة ورود الخطاب النسائي في القرآن الكريم بالمقارنة مع الخطاب الرجالي؛ ارتئينا تناوله بالدراسة الصوتية للإجابة عن بعض التساؤلات التي تثار في مخيلتنا وهي: هل للمقطع دورٌ في البناء الصوتي للنص؟ وهل يختلف المقطع في خطاب النساء في القرآن الكريم من امرأة إلى أخرى بحسب مكانتها وحالتها النفسية والاجتماعية؟ ومن ثم الكشف عن الجماليات المقطعية التي يمتاز بها كل خطاب، وكشف الفروق المقطعية بين الخطابات الواردة على لسان النساء اللواتي جاء ذكرهنّ في القرآن الكريم البالغ عددهن (11) امرأة، متخذين المنهج الوصفي التحليلي، وقد قمنا بإحصاء مقاطع العينات كلها ومن ثم تحليل كل عيّنة على حدة للتوصل إلى الفرق بين تلك الخطابات من ناحية ارتفاع نوع معين من المقاطع الصوتية وانخفاضه وأثر ذلك الانخفاض أو الارتفاع على جو الخطاب العام، وقد توصلنا إلى أن للمقطع الصوتي أهميّة بالغة في تصوير المعنى مثله كباقي الأدوات اللغوية التي تسلّط على النصوص لبيان مدلولاته.