المفارقةُ الزمنيةُ في روايةِ "سيداتُ زحل" لـلروائية لطفية الدليمي: دراسةٌ تحليليةٌ

الملخص

تخضع البنية الزمانية للرواية في تسيير الأحداث -عادة - بترتيب زمني متتابع، لكن قد تحدث في ترتيب الزمن تداخلات سماها النقاد بـ(المفارقة الزمنية)، و تعني الخروج عن الترتيب الطبيعي للزمن، سواء بعودة الأحداث، أم محاولة استقراء لخطة المستقبل، إلى الوراء، ویتصل هذا الانزیاح بموقع السرد منه، وهي بذلك تنهض بتحطم خطية الزمن، وقد أشار جيرار جينيت إلى هذا المصطلح بأنه (مختلف أشكال التنافر بين ترتيب القصة وترتيب الحكاية ...)، وقد اعترى هذا المصطلح تغييرا، وتبدلا من حيث المفهوم، وهو في حالة تطور مستمر، ویحتاج صاحب المفارقة إلى جهد وقوة إبداعية؛ لبناء معماریة زمنية مفارقة داخل الرواية، (رواية سيدات زحل) غنية بالمفارقات التي أسهمت في ابراز السمات الجمالية الشعریة للرواية، إذ أدى توظيف هذه التقنية إلى انسجام الرواية، وتوسع الفضاء الزمني، وتشجيع المتلقي لقراءة النص، كما أسهمت هذه المفارقات الزمنية بوضوح في انفكاك عُقَد الرواية. وتتشكل المفارقة الزمنية بأسلوبين: الأول: الاسترجاع، والآخر: الاستباق، وقد قسم البحث على مبحثين، الأول: الاسترجاع الذي قسم على محورین هما: الاسترجاع الخارجي والاسترجاع الداخلي، أما المبحث الثاني فقد خصص لتقنية الاستباق الذي قسم على محورین هما: الاستباق الخارجي، والاستباق الداخلي، ومن ثم عرضنا أهم النتائج التي توصل اليها البحث، متخذين من المنهج التحليلي تقنية مهمة في المعالجة لنصوص عينة البحث.