المرموزات الشعبية وتمثلاتها في العرض المسرحي العراقي: مسرحية مكاشفات أنموذجاً

الملخص

تناول البحث الحالي المرموزات الشعبية وتمثلاتها في العرض المسرحي العراقي في محاولة لدراسة أحد الموضوعات التي تكشف المعالجات التقنية التي تقدمها المرموزات الشعبية في العرض المسرحي. اقتصرت حدود البحث زمانياً على سنة 2016 ومكانياً على المسرح الوطني في العراق. أما الحد الموضوعي فهو دراسة موضوعة المرموزات الشعبية ومعالجتها التقنية في العرض المسرحي. وتناول البحث مفهوم المرموزات الشعبية مبتدءً بجذورها في المسرح عبر التاريخ وما أحدثته من تغيرات وتطورات. وتناول البحث دراسة مفهوم المرموزات الشعبية وتطوراتها في العناصر السينوغرافية لدى مخرجين معاصرين. وظّف الباحث عرض مسرحية (مكاشفات) إخراج (غانم حميد) عينة تحليلية للبحث معتمداً المنهج الوصفي في تحليل عينته. خرج الباحث بمجموعة من النتائج من أبرزها:

• أفاد المخرج/ المصمم من مرجعياته الفكرية النابعة من عمق اشتغالاته الابتكارية والجمالية ليوظف المرموزات الشعبية لتقديم تقنية جديدة على مستوى الخطاب السمعبصري.


• انمازت المرموزات الشعبية في بناء تكاملية ونضوج مستمر مع كل تكرار للعرض المسرحي وهذا يستمد من تطور فعل المسرح المتناغم مع الموروثات الشعبوية .


• تكمن الرؤى البصرية للمرموزات الشعبية نابعة من تعزيز البعد الروحي للطقس عبر الموروث الشعبي في مرجعيات الممثل الأنثروبولوجي.

وضم الفصل جملة من الاستنتاجات من أبرزها :

• تنتج المرموزات الثقافية بأبعادها الطقوسية الدلالات البصرية التي تتمازج فيها الرؤى الحقيقية بالوهمية والواقعية بالافتراضية لتحقيق مناخ سينوغرافي لدى المتلقي.


• لقد تنوعت السياقات التصميمات لتقنية العرض المسرحية برؤى وأساليب متباينة تفرض المظاهر الأنثروبولوجيا التي لها تأثيرها الكبير والمباشر على المتلقي في العرض المسرحي.


• أضفت المرموزات الشعبية في العرض المسرحي جانباً جمالياً في العرض بتحقيقها التوازن والانسجام بين العناصر الأخرى.