التعلم الوظيفيّ للغة: النحو الوظيفي إنموذجاً
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
التعلم الوظيفي للّغة / النحو الوظيفي (نموذجاً):
تُعد اللغة وسيلة اتصال تعمل على مُساعدة الانسان في تحقيق التواصل الفكري , بينه وبين أبناء جلدتهِ, ومن طريقها يعبّر عمّا يدور في خلدهِ من أفكار, ومشاعر, ورغبات, وحاجات, و قد ظهرت اتّجاهات حديثة في دراسة اللغة, ويُعد الاتجاه الوظيفي أحد هذه الاتجاهات المهمة في البحث اللساني الحديث بعد اللسانيات الوصفية , واللسانيات التوليدية .
لقد حظيت اللسانيات الحديثة بعناية المهتمين باللغة العربية من الباحثين والأكاديميين, إلّا أنّ (اللسانيات التعليمية التربوية) تُعاني قلّة الدراسات اللسانية, فالكثير من تلك الدراسات فردية لا ترقى أن تكون مؤسساتية لتُعنى بواقع تعلّم العربية وتعليمها, وتطوير الدرس اللغوي التربوي, وذلك بالإفادة من أبحاث اللسانيات على المستوى التربوي التعليمي لا سيّما النحو الوظيفي.
ويُعد المغرب العربي الجسر الذي عبر منه النحو الوظيفي إلى أقطار الوطن العربي الأُخرى, مثل الجزائر, وتونس والعراق بدرجاتٍ متفاوتةٍ . ويُعد اللسانيّ المغربي الدكتور(احمد المتوكل) الرائد في مجال نقل نظرية النحو الوظيفي الى اللغة العربية على وفق اللسانيات الحديثة .
إنّ تعلم اللغة وظيفياً يرمي إلى: تنمية القدرات اللغوية لدى الفرد بحيث يتمكن من ممارستها في وظائفها العملية ممارسةً صحيحةً .