أثر إستراتيجية التعلّم المُتمركز حول المشكلة في تحصيل مادة قواعد اللغة العربية لدى طلاب الصف الثاني المتوسط

الملخص

   يهدف هذا البحث إلى تعرف ( أثر إستراتيجية التعلّم المُتمركز حول المشكلة في تحصيل مادة قواعد اللغة العربية لدى طلاب الصف الثاني المتوسط )  ولتحقيق هدف البحث صاغ الباحث الفرضية الصفرية الآتية:

  لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين يدرسون قواعد اللغة العربية على وفق إستراتيجية التعلم المتمركز في المشكلة، ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين يدرسون المادة نفسها على وفق الطريقة الاعتيادية في التحصيل .

  اعتمد الباحث على التصميم التجريبي ذي الضبط الجزئي، وتكونت العينة من ( 50) طالبا من طلاب الصف الثاني المتوسط من متوسطة (المهتدين) التابعة لمديرية التربية في مركز محافظة بابل؛ لغرض تطبيق التجربة، بواقع ( 25) طالبا في المجموعة التجريبية التي تُدرس على وفق إستراتيجية التعلم المتمركز حول المشكلة و (25 ) طالبا في المجموعة الضابطة التي تُدرس بالطريقة الاعتيادية، وتم تحديد المادة التعليمية المراد تدريسها التي تضمنت موضوعات قواعد اللغة العربية في الوحدات الست الأول من كتاب اللغة العربية للفصل الأول، ثم صاغ الباحث الأهداف السلوكية البالغة عددها(45) هدفا سلوكيا في ضوء الأهداف العامة وعلى وفق تصنيف (بلوم) للمجال المعرفي بمستوياته الثلاثة الأول (معرفة, وفهم, وتطبيق).

 وأعد الباحث خطة تدريسية للموضوعات المقرر تدريسها ودَرّس بها مجموعتي البحث، وأعدَّ الباحث اختبارا للتحصيل .

  طبق الباحث التجربة في الفصل الدراسي الأول (2019-2020) ؛ ونتيجة لظروف البلاد وتعطيل الدوام الرسمي جراء أحداث تشرين 2019، بدأت التجربة بعد عودة الدوام الرسمي في يوم الأربعاء (8/ 1 /2020 ) وانتهت في يوم الأربعاء (19 / 2/2020) وتم تطبيق الاختبار التحصيلي البعدي في يوم الخميس الموافق (20/ 2/ 2020 )، استغرقت التجربة(7) أسابيع بواقع حصتين في الأسبوع لكل مجموعة وتواصل الباحث مع المجموعتين بنفسه، ولمعالجة البيانات إحصائياً اعتمد الباحث اختبار (t-test) فأظهرت النتائج وجود: فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية، ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة في التحصيل ولمصلحة المجموعة التجريبية وعند مستوى دلالة(0.05).

وفي ضوء النتيجة استنتج الباحث: أنّ استعمال إستراتيجية التعلم المتمركز حول المشكلة في التدريس أدّى إلى نتائج إيجابية في سُرعة ادراك الطلاب موضوعات قواعد اللغة، وفهمها أكثر من الطريقة الاعتياديّة .

 واوصى بـ: عقد ندوات ودورات تدريبية للمدرسين والمدرسات تتناول موضوع التعلّم المتمركز حول المشكلة، وبإجراء دراسات تتناول هذه الإستراتيجية، لمختلف المواد والمراحل الأساسية والثانوية وتأثيرها على متغيرات تابعة مختلفة كتنمية التفكير الإبداعي أو الناقد أو الابتكاري.