القيم التربوية لمشاهد القصص القرآني في التصوير الفارسي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تناول البحث الحالي(القيم التربوية لمشاهد القصص القرأني في التصوير الفارسي)، بدراسة القيم التربوية في التصوير الفارسي للمدة الزمنية (812ه/1410م – 1014ه/1606م). لذا سعت الباحثة في الفصل الأول إلى توضيح مشكلة البحث التي تحددت بالإجابة على التساؤل الآتي:" ماهي القيم التربوية لمشاهد القصص القرآني في التصوير الفارسي؟"، ومن ثم أهمية البحث والحاجة إليه، فضلا عن هدف البحث الذي تمثل بالآتي:
"تعرف القيم التربوية لمشاهد القصص القرآني في التصور الفارسي"، ثم ختمت الباحثة الفصل المذكور بتحديد المصطلحات التي لها علاقة مباشرة بعنوان البحث وأهدافه. أما الفصل الثاني فقد تضمن عرضاً للإطار النظري والمؤشرات، فجاء متكوناً من بحثين؛ ثبت في المبحث الأول القصة القرآنية أهدافها وخصائصها. أما المبحث الثاني فقد تناول الخصائص الفنية للمدرسة الفارسية الإسلامية. ولقد اختص الفصل الثالث برصد مجتمع البحث والأداة التي شملت جمع للمعلومات، فتم اعتماد عينة منه بطريقة قصدية، وقد بلغت (5) أعمال تصويرية غطت حدود البحث باعتماد المنهج الوصفي التحليلي لتحليلها على وفق محاور أداة التحليل التي اعتمدتها الباحثة. أما الفصل الرابع فقد ضم نتائج البحث التي جاء من ضمنها:
- لقد جسد المصور الفارسي مشاهد القصص القرآني المتضمنة الإعجاز الإلهي منها، كونها باكورة فياضة من القيم التربوية الهادفة في بناء شخصية الفرد المسلم الدينية والأخلاقية والاجتماعية والمعرفية، الذي ظهر في نماذج عينة البحث كافة.
- اعتمد المصور الفارسي للتعبير عن الدلالات القيم التربوية في مشاهد المنمنمة بتجسيد أحداث القصة بأساليب متنوعة لتقترب من مضمون النص القرآني، فاعتمد الأسلوب الواقعي الذي ظهر في كافة نماذج العينة، والأسلوب الخيالي كما في نموذج عينة (4،2). والأسلوب الرمزي في نموذج العينة (2).
ومن ثم الاستنتاجات التي ظهرت بها إمكانية تحقيق أهداف البحث بالأداة التي صممتها الباحثة، منها: 1-إن اختيار المصور الفارسي قصة واردة من النص القرآني كونها حقيقة لا خيالا موضوعاً لمشاهده التصويرية، أسلوباً ذكياً منه في تسليط الضوء على القيم التربوية الهادفة المستخلصة من القصة، كون القصة فناً أدبياً يؤثر بالمتلقي، ومن ثم تؤثر إيجاباً في تربيتهِ وتقويم سلوكهِ.