تعليم العربيّة لغير الناطقين بها: الدوافع والأسس
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
أصبحت اللغة العربيّة تحتلّ مكانة مميّزة بين اللغات الطبيعيّة ومركز اهتمام وفضولٍ للمتعلمين الأجانب في ظلّ الانفتاح على الآخر والتواصل معه والرغبة في التعرّف عليه عن قُرْبٍ والاطلاع على عاداته ومعتقداته ومعاملاته اليوميّة الاجتماعيّة والثقافيّة الفكريّة والاقتصاديّة... وعليه، فقد حاول العديد من الباحثين وضع عدد من الأسس والآليّات المساعدة على تدريس العربيّة لغير الناطقين بها وتسهيل عمليّة التعلّم. لكنّ ذلك لم يكُنْ بالأمر الهيّن، لذلك سعينا في هذا البحث إلى التطرّق إلى أهمّ الإشكالات التعلّميّة والمنهجيّة من جهة، وآليّات ومناهج تعليم اللغة العربيّة وتقديمها وتدريس موادّها لغير الناطقين بها من جهة أخرى، منتهجين منهجيّا وصفيّا تحليليّا. وتوصّلنا إلى ضرورة وضع مناهج وإستراتيجيّات تعلّميّة تتناسب ومهارات المتقبّلين الأجانب ومدى استعدادهم لاكتساب اللغة العربيّة، وبيّنّا نجاعة اتّباع سياسة المراحل التي تنطلق من تعليم الحروف إلى تركيب الجمل وبيان دلالاتها تدريجيّا مع استعمال تقنيات صوتيّة ومرئيّة لتبسيطها.