العولمة الثقافية وعلاقتها بالقيم الاجتماعية من منظور أساتذة الجامعة دراسة ميدانية في جامعة السليمانية

الملخص

تركز الدراسة على علاقة العولمة الثقافية بالقيم الاجتماعية من منظور أساتذة الجامعة مع بيان نوع العلاقة وفقًا للأهداف التي يسعى البحث إليها، الأسئلة الرئيسة للبحث هي: هل للعولمة الثقافية أثرا في تغيير القيم الاجتماعية؟ ما هي آثار وظيفة العولمة الثقافية على القيم الاجتماعية؟ هل وظيفة العولمة الثقافية بالنسبة للقيم الاجتماعية إيجابية أو سلبية؟ لذلك فإن مشكلة البحث هي الإجابة عن الأسئلة السابقة بالأساليب الميدانية للبحث. أما أهداف البحث فقد حدد الباحثان أربعة أهداف ويحاولان مناقشتها بالخطوات الميدانية للبحث؛ الهدف الأول: يسعى لمعرفة الانفتاح الثقافي وأثره في العزلة الثقافية في المجتمع الكوردي، والهدف الثاني: يتعلق بالتعرف على مدى تمسك أفراد المجتمع بالتقاليد الاجتماعية بالرغم من ضغوطات العولمة الثقافية، والهدف الثالث: يحاول التعرف على كشف العلاقة العكسية بين تطور تأثيرات الثقافة الأجنبية والتفكك الأسري، والهدف الرابع والأخير: يسعى للتعرف على اعتماد وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في المناسبات الاجتماعية إلى ضعف العلاقات بين الأفراد. أما منهج البحث فهو وصفي واستخدمنا أسلوب المسح الاجتماعي، وأخذنا عينة مقصودة من 100 أستاذ من جامعة السليمانية من كلا الجنسين، أما أدوات البحث فقام الباحثان ببناء مقياس ليكرت الخماسي. واعتمادا البرنامج الإحصائي SPSS للاستعانة بالأساليب الإحصائية: الوسط الحسابي، والانحراف المعياري، واختبار الأهداف. إذ أظهرت النتائج وجود التأثير السلبي لانفتاح الثقافي على العزلة الثقافية في مجتمعنا، إضافة لوجود فروق معنوية على وجود التمسك القوي بالتقاليد الاجتماعية رغم ضغوطات العولمة الثقافية لدى أفراد المجتمع، بالإضافة إلى وجود فروق معنوية متعلقة بالعلاقة العكسية بين تطور تأثيرات الثقافة الأجنبية والتفكك الأسري، والهدف الأخير من الدراسة أنها تحاول أن ثبتت أن الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في المناسبات الاجتماعية قد أدت إلى ضعف العلاقات بين الأفراد.