مفهوم القيمة في الاسلام
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تحددت مشكلة البحث حول النظرة الفلسفية للقيم باعتبارها ضرورة هامة لاستمرار المجتمع بوصفه كياناً ثقافياً اجتماعياً يحمل هوية وطابعاً مميزاً للبشر الذين يعيشون فيه وينتمون إلى هذا الكيان، وهنا تبرز أهمية القيم في مجالي الحياة الأخلاقية والتنشئة الاجتماعية فتظهر على أنها تمثيلات تشكل محل عالم بذاته يمكن العيش فيه وذلك من حيث أنها تؤلف رباطاً بين الأشخاص وعلى هذا النمو تحدد القيم حيزاً تواصلياً قلبياً يكون كل لقاء فيه تحققاً أو إخفاقاً أو تعديلاً، وعليه كانت هدف الدراسة التعرف على ان العلم هو عالم الضرورة والحتمية. والأخلاق هي عالم الحرية والمسؤولية وفلسفة القيم تدعو إلى حرية الإنسان وإلى الحد الذي يجعله خالقاً للقيم، فالحرية هي التي تعطي قيمة للإنسان وهي الأصل في وجود القيم إلا أن هذه القيم والمعايير تختلف باختلاف الأشخاص ولو كان لجميع الناس قيم ومعايير واحدة لهان الأمر ولكن الحال ليست كذلك فلكل إنسان خارطة أو سلم يرتب عليه قيمه ومعاييره أو عند تعرف الإنسان على قيمه يكون لديه عدد من القيم الأساسية وتحت كل واحدة من هذه القيم عدداً آخر من القيم الثانوية، ومن خلال ذلك ارتأيت أن استخدم المنهج الوصفي والمنهج التاريخي في بحثي للتعرف على هذه القيم الموضوعة وعليه نستنتج مما سبق أن هذه القيم ليست ثابتة فهي تتغير باستمرار صعوداً ونزولاً ويؤدي تغييرها غلى تغيير حدود الإدراك للعالم، وتغيير السلوك ويمكن للإنسان أن يتأكد من ذلك إذا استطاع أن يكتب سلم القيم لنفسه ويحتفظ به ثم يقوم بكتابته من جديد بعد سنة أو عدة سنوات ثم يقوم بالمقارنة فسيجد أن هناك تقديم وتأخير أو حذف واضافة في قيماً كتبها سابقاً.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.