الثلاثيات في القرآن الكريم لبعض النماذج: دراسة تحليلية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
اختار البحث بعض الآيات التي ذكرت الثلاثيات في القرآن الكريم، والمراد بالثلاثيات تكرار لفظ الكلمة في آية واحدة ثلاث مرات مع اختلاف المعنى في كل كلمة، التي تشتمل على كثيرٍ من أغراضِهِ الكونيةِ والعقديةِ والتشريعيةِ والمعرفيةِ لتحقيق مراميه الدعوية، في التوحيد، والقدرة، ونظام الخلق...، وعلى هذا النحو اهتم الباحثون في شؤون القرآن الكريم ومنهم المفسرون، على أنّ دراسة الثلاثيات ضرورة علمية وأدبية ونقدية، لمعرفة حدود تكونها في النص، ودرجة وجودها فيه، وأثرها في تحقيق المعنى والفكرة المراد إيصالها للمتلقي، ومِن ثمَّ أثرها في خلق النّص ودلالته، ومع ذلك لم يفردوا بحثا خاصا للثلاثيات القران الكريم وإنما جعلوها في سياق الآيات أثناء التفسير أو البحث.
ولهذا السبب واجهة البحث مشكلة عدم توفر المصادر بهذا الخصوص، وقد تخطاها الباحث بصعوبة. وإن للبحث أهمية قصوى تستحق أن يهتم بها المفسرون ويفردوا لها بحوثا خاصة، مما دعا البحث للخوض في هذا المجال، وإن للثلاثيات في بناء الكون أمرا ثابتا للعيان وهو مظهر من مظاهر الإعجاز في الخلق، وهذا دليلٌ على وحدانية المدبر الخالق عزَّ وجلَّ وتفرّده عن باقي مخلوقاته، ودليلٌ على التعددية والتنوع والاختلاف في خلقه، وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على عظمة الله وقدرته وحكمته في الخلق والتجدَّد والاستمرار، وتأكيد ضعف المخلوق إلى ما يكمله ويقوِّيه، والثلاثيات مرتبطة بالقضايا الكونية ومنها الآيات التي جاءت ضمن سياق البحث التي تحث على التدبر في آيات الله، وهي التي يرها الناس ويعيشونها كُلّ لحظة من يوميات حياتهم، وهي تدل على أنَّ لهذا الكون خالق عظيم.
وبما أنه من الصعب جداً أحصاء كل الثلاثيات اكتفى البحث ببعض النماذج الثلاثية مستعيناً ببعض المفسرين والتحليل لكل ثلاثية.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.