موقف العلامة حسن المصطفوي( ت 1426هـ) من آراء سابقيه في الفروق اللغوية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
عند استقراء نصوص العلامة المصطفوي في كتابه( التحقيق في كلمات القران الكريم) تبيّن أنّ المصطفوي ينطلق من نصوص القدماء، ويستند إلى السياق القرآني في استعماله للألفاظ المتقاربة؛ ليحدد لنا الفروق الدقيقة، فتارةً يكون موافقًا لآراء سابقيه، وأخرى مخالفًا، وقد تجد المصطفوي يذكر سمة فارقة لم يذكرها سابقوه، ولكنّ ذلك لا ينفي السمات الأخرى التي ذكرها المتقدّمون؛ لأنّ الفارق قد يكون أكثر من سمة دلاليّة، وكلٌّ يركز على سمة معينة، فعدَّت الباحثة ذلك ممّا تفرّدَ به فوجدتْ أنّ المصطفوي لايُصَرِّح بمخالفته لآراء سابقيه بل يكتفي بذكر رأيه من دون أن يوازن بين رأيه ورأي الآخرين، فالحكم بالموافقة والمخالفة مبنيّ على الموازنة بين ما يذكره المصطفوي وما تجدهُ عند القدماء؛ لذا لم تكتفِ بذكر رأي المصطفوي بل حاولتْ بيان مدى مقاربته لرأي السابقين وما يمكن أن يلتقي فيه رأيه مع سابقيه، والآراء التي تتقاطع مع السابقين ممّا لا يدعُ مجالًا لتلاقي الآراء وتقاربها.